كمال لمريني أعلن السفير الاسباني في المغرب، ريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز، عن أن المملكة المغربية والإسبانية تجمعهما علاقات متينة، مشير إلى أن رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، تمت دعوته من قبل الملك محمد السادس لحضور أشغال القمة المغربية الإسبانية، والتي توجت بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات التي وصفها بـ”المهمة”.
وقال السفير الإسباني في مداخلة له خلال أشغال المنتدى المغربي الإسباني، حول موضوع: “التعاون المغربي الإسباني في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني: رافعة للتنمية المستدامة والمجالية”، المنظم بمدينة الناظور، إن جهة الشرق تعتبر منطقة عزيزة على إسبانيا، وجارة للملكة الإسبانية.
وأضاف ريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز، أن “المغرب وإسبانيا يعيشان مرحلة جديدة من العلاقات”، مشيرا إلى أن “الاجتماع الأخير الذي جمع بين الحكومة المغربية والاسبانية، لم ينعقد منذ 8 سنوات وحضره 25 وزيرا إسبانيا، والذي توج بتوقيع اتفاقيات ذات طابع استراتيجي”.
وأشار الممثل الدبلوماسي للملكة الإسبانية بالمغرب، إلى أن “المملكتان تتقاسمان أمورا كثير في هذه المرحلة الجديدة ولا تبدأ من الصفر”، مبرزا أن العلاقات المغربية الاسبانية “ممؤسسة ومتينة”.
وأوضح السفير الإسباني، أنه “بخصوص موضوع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، هناك برنامج يخص الدعم المؤسساتي على 3 جهات بالمغرب، حيث سمحت للتعاونيات بالاستفادة من التكوينات، وكان لها صدى طيبا في أوساط المشتغلين في هذا المجال”.
ولفت إلى أن “أسس التعاون في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني سيتم على مستويين، المستوى الأول يتعلق باتفاقية 14 يوليوز والمتعلقة بالتشغيل، والمستوى الثاني يتعلق بتوقيع اتفاقيات حول مشروع التعاون لتمكين النساء المشتغلات في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وإدماجهم في النسيج الاقتصادي”.
وتحدث السفير، عن إمكانية الاستفادة من التجربة الإسبانية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قائلا “لدينا قانون منذ سنة 2012، وسمح لنا بتطوير 40 ألف هيئة ويساهم بنسبة 10 بالمائة في الاقتصاد الإسباني، إذ يوفر مليونين منصب شغل”.
وأكد على أن “المغرب يتوفر على اقتصاد مهم، وإسبانيا تحتاج للملكة المغربية في مجال الصناعة التقليدية”، ليضيف، “يجب أن نذهب يدا في يد، والتفكير في مستقبل اقتصادي جيد للبلدين”.
ويعد المنتدى المغربي الإسباني، المنظم من قبل وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومجلس جهة الشرق، ووكالة التنمية الإسبانية، الأول من نوعه بجهة الشرق.
