طه بنعلي قال حزب التقدم والاشتراكية أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الفرقاء الاجتماعيين ضعيف وهزيل مقارنة مع المطالب المطروحة، ورغم ذلك فإنه يسجل إيجابا مضامينه.
وأضاف التقدم والاشتراكية في بلاغ له أمس السبت بمناسبة فاتح ماي أن الحكومة مطالبة ببلورة خطة واضحة وشاملة لإنقاذ المقاولة والحفاظ على مناصب الشغل، كما دعا إلى إعادة النظر في مقاربة المسألة الاجتماعية بِــرُمَّــتِــهَا، وجعلها مِحورَ وغايةَ جميع السياسات العمومية، والارتكاز على وضع الإنسان في قلب العملية التنموية.
كما دعا رفاق بنعبد الله إلى بلورة ميثاق اجتماعي متقدم، واحترام ما تم الاتفاق حوله بخصوص مأسسة الحوار الاجتماعي، وجعله كفيلاً بإنتاج الحلول وتلبية المطالب المشروعة للعمال.
أما فيما يخص موجة غلاء الأسعار فقد شدد الحزب على ضرورة اتخاذ الحكومة لإجراءاتٍ ملموسة، بهدف حماية القدرة الشرائية للشغيلة المغربية، لا سيما من خلال إقرار الزيادة في الأجور، وتخفيف العبء الضريبي على العمل، ومراجعة أسعار الضريبة على القيمة المضافة على المواد الاستهلاكية الأساسية.
ورش الحماية الاجتماعية هو الاخر كان ضمن مضامين بلاغ حزب الكتاب، حيث دعا إلى الحرص على إجراءات التفعيل الأمثل والشامل لورش الحماية الاجتماعية، بما في ذلك العمل على توسيع الاستفادة من التعويض عن فقدان الشغل بأفق تحويله إلى نظامٍ للتأمين عن البطالة، وإقرار التعويض عن العمل في المناطق النائية، وإعمال المراقبة الصارمة على إجبارية التصريح بالأجراء لدى صندوق الضمان الاجتماعي.
وطالب كذلك حزب التقدم والاشتراكية بإقرار المساواة الكاملة بين النساء والرجال في الولوج إلى الشغل، وفي الأجور، والتمتع بكافة الحقوق المهنية، ومنها الحق المتكافئ في الترقي المهني، كما يرى أنه من المُستعجل والضروري تلبية المطالب العمالية التي ليس لها أيُّ كلفة مالية، كاحترام الحرية النقابية، وحق الإضراب في ظل قانونٍ عادل ومتوازن ومناخ ديموقراطي يحمي الحقوق بنفس قَــدْرِ حمايته للواجبات، وكذا النهوض بالمفاوضات الجماعية، وفض نزاعات الشغل، وتكوين لجان المقاولة، مع الحرص على إدماج القطاع غير المهيكل ضمن النسيج الاقتصادي والاجتماعي، ومحاربة الهشاشة في العمل.
بالإضافة إلى ذلك شدد الحزب على ضرورة إعمال القانون فيما يتعلق بكرامة العمال، لا سيما من حيث ظروف التنقل والعمل والصحة والسلامة، مع إصدار قانون خاص بالأمراض المهنية ومراجعة التشريع المتعلق بحوادث الشغل.
الجالية المغربية المقيمة بالخارج هي الأخرى كانت ضمن اهتمامات الحزب، حيث استحضر بتقدير واحترام، تضحياتِ العمال في بلدان المَهجر، والذين يُعانون أحياناً من العنصرية والتمييز في الأجور والتعويضات، كما وجه تحيتَهُ كذلك إلى كافة العمال الأجانب المُقيمين ببلدنا، وأغلبهم مُنــحَدِرٌ من بلدانٍ إفريقية شقيقة وصديقة. ويعتبرهم جزءً لا يتجزأ من الطبقة العاملة المغربية الكادحة، وهو ما يقتضي تمتيعهم بنفس الحقوق التي لِــرفاقهم المغاربة دون أيِّ حيفٍ أو تمييز، حسب تعبير الحزب.
وفي النهاية، عبر حزب التقدم والاشتراكية عن تضامنه مع كافة شعوب العالم التي تئن تحت وطأة النزاعات والحروب والاستغلال. وتوجه بتحيةٍ نضالية خاصة إلى الشعب الفلسطيني في كفاحه البطولي ضد الجبروت والغطرسة والاعتداءات الصهيونية المتواصلة، في سبيل إقرار كافة حقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
