بلادنا24 بلادنا24- مريم الأحمد |
وقع مجلس المستشارين والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية اتفاقية تعاون، تهدف إلى وضع اللبنات الأساسية لأجرأة وتفعيل إدماج اللغة الأمازيغية ضمن أشغال المجلس وأجهزته، فضلا عن تيسير استعمالها من قبل أعضاء المجلس، وذلك عبر تقديم الدعم التقني والتكوين المستمر.
واعتبرت المكلفة بملف الأمازيغية برئاسة الحكومة، أمينة ابن الشيخ، في تصريح لها لـ”بلادنا24″، أن اعتماد الترجمة الفورية بمجلس البرلمان خطوة تحسب للحكومة الجديدة، معتبرة أن إيديولوجية حكومة العدالة والتنمية كانت تحول دون إحراز أي تقدم في هذا الورش.
بالمقابل، تساءل عبد العالي حامي الدين، القيادي البارز في حزب العدالة والتنمية، لـ”بلادنا24″: ” إذا كان حزب العدالة والتنمية يحارب الأمازيغية عندما كان في رئاسة الحكومة، ألم يكن حزب التجمع الوطني للأحرار ضمن هذه الحكومة؟ أم حزب آخر؟”.
وأضاف المتحدث نفسه: “حزب العدالة والتنمية يشكل لهم عقدة، صراحة هذا النوع من النقاش هو تحريف للنقاش المطلوب في الساحة بقوة، وعنوانه الكبير هو الفشل الذريع في تدبير السياسات العمومية، من طرف رئاسة الحكومة في كافة الملفات، وبالتالي هناك محاولة إما لتحريف النقاش باتجاه السب والشتم وقول الكلام السفيه، وإما في اختلاق معارك من هذا النوع”.
وواصل حديثه، قائلا: “الموضوع الرئيسي المطروح اليوم يهم تضارب المصالح لدى رئيس الحكومة، وخاصة في هذه الظرفية التي تشهد فيها المحروقات ارتفاعا مهولا للأسعار، وعجز الحكومة في تدبير ملف الزيادة المهولة في الأسعار وخاصة المحروقات، ولا يمكن تفسيره بالحرب الأوكرانية الروسية”.
وأردف قائلا: “أما موضوع الأمازيغية، هذا ورش مجتمعي، انخرط فيه الجميع، والقوانين المهمة المرتبطة بترسيم اللغة الأمازيغية اتخذت في عهد الحكومة السابقة، وجرى المصادقة على معظمها بالإجماع”.
واستطرد حامي الدين بالقول: “نحن اعتدنا على استراتيجية تحريف النقاش العمومي، لكن سوف تطرح إشكاليات عملية وتقنية نتمنى أن يجيبونا عليها هؤلاء الذين يتهمون العدالة والتنمية بفشلهم، وهو بنظري تهرب من المسؤولية، وهذا يعني أنهم غير قادرين على تحملها”.
وتجدر الإشارة إلى أنه جرى يوم أمس الثلاثاء، توقيع اتفاقية تعاون بين مجلس المستشارين والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تهدف إلى وضع اللبنات الأساسية لأجرأة وتفعيل إدماج اللغة الأمازيغية ضمن أشغال المجلس وأجهزته، فضلا عن تيسير استعمالها من قبل أعضاء المجلس، وذلك عبر تقديم الدعم التقني والتكوين المستمر.
