رحلة من ميلان إلى الزمامرة : هاشم مستور.. الموهبة وحدها لا تكفي

بلادنا24 ـ ادريس خرامز |

رحلة من مدينة ميلان الإيطالية إلى نظيرتها الزمامرة استغرقت سبع سنوات، رحلة لاعب مغربي شاب التقطته أعين المهتمين بالشأن الكروي العالمي بأنه سيكون موهبة خارقة في المستقبل. عن هاشم مستور أتحدث، اليافع الصغير الذي خطف الأنظار وتنبأ له الجميع بمشوار كروي حافل. شاب تم تصنيفه في وقت من الأوقات ضمن المواهب الواعدة في الساحة العالمية.

وظن البعض أن اللعب مع المنتخب في سن صغير سيكسب اللاعب ثقة أكبر من أجل مواصلة مشواره الاحترافي، حينها كان يلعب في ميلان الإيطالى بسن لم يتجاوز آنذاك 18 سنة.كانت الأضواء كلها مسلطة على هذا اللاعب اليافع بأنه سيكون خير خلف لمن سبقوه من لاعبين مغاربة تألقوا في الملاعب الأوروبية، وفي الوقت الذي كان من المنتظر أن يعاين المتتبع للشأن الرياضي تألقه مع الروسونيري، قام  الأخير  بإعارة اللاعب إلى ملقا الإسباني. بعد سنة عاد من جديد، ثم أعاد إعارته إلى زفوله الهولندي مرة أخرى عاد إلى الفريق.

حينها أدرك مجلس إدارة الميلان أن رصيد هذه الموهبة مع النادي انتهى، لذلك قرر  بيعه في صفقة نهائية إلى نادي مغمور في الدوري اليوناني، بعدها تعاقد معه فريق ريجينا على أمل انقاذ موهبة كروية. منحوه فرصة تلو الأخرى وأعاروه إلى فريق كابري لكن الوضع لم يتغير، ليسقط في مستقنع الحالة أصبحت ميؤوس منها لذلك ارتأى النادي الإيطالي التخلص منه ليتم فسخ عقده.

والغريب في الأمر أن اللاعب لازال في عمر الـ 24، يعني أمامه الكثير لكي يتعلم ويستفيد من أخطائه لكن تجاربه الفاشلة مع كل ملقا الإسباني وريجينا وكابري من إيطاليا و زفوله الهولندي ولاميا اليوناني سيبقى هاجسا يطارد اللاعب أينما حل وارتحل, يجب استخلاص الدروس من مشوار هاشم مستور لكل لاعب يحلم للوصول إلى مستويات عالية، وقصته تبين بالملموس أن الموهبة وحدها ليست كافية.

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *