بيدرو سانشيز يدافع عن المغرب مجددا.. ويعترف بدوره في حماية “حدود” إسبانيا بعد أحداث مليلية

بلادنا24 – مريم الأحمد|

عاد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، للدفاع عن المغرب بعد المأساة التي وقعت مؤخرا على سياج مليلية المحتلة يوم الجمعة 24 يونيو، حين لقي 23 مهاجرا حتفهم خلال تدخل قوات حرس الحدود.

وبحسب مقابلة أجرتها صحيفة “الباييس” الإسبانية مع سانشيز، نشرت اليوم الأحد، أشار رئيس الحكومة إلى أن ما حدث في الناظور، كان “هجوما عنيفا على حدود بلدنا، لأن سكان جنوب الصحراء الكبرى كانوا مسلحين”، مشددا على الاعتراف بالجهود التي بذلها المغرب من أجل “الدفاع عن حدود إسبانيا”.

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد بعد مشاهدته للصور أن مبدأ حقوق الإنسان كان مكفولا في تعاملهم مع المهاجرين، أجاب سانشيز بالقول إن “هذه الإجابة يجب أن تقدمها الحكومة المغربية”، مضيفا: “علينا أن نتحدث عما نقوم به في إسبانيا، وعلينا أيضا أن نعترف بالجهد الذي يبذله المغرب، الذي يعاني أيضا من ضغوط الهجرة غير النظامية للدفاع في هذه الحالة عن الحدود التي ليست خاصة به، والتي هي حدود إسبانيا”.

كما أشار المتحدث، بحسب المصدر، إلى أن “عدم المساواة هو السبب الرئيسي للهجرة”، وأن “الجناة الحقيقيين هم المافيا”، معربا عن تعاطفه مع مواطني سبتة ومليلية، ومع قوات وهيئات أمن الدولة في إسبانيا، وأيضا في المغرب، الذين أصيبوا بجروح خلال أحداث مليلية الأخيرة.

وأكد المسؤول الحكومي على أن إسبانيا “بلد دافع دائما عن الهجرة المنتظمة والمنظمة”، مشيرا إلى أنه يستند إلى قرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في هذا الصدد، مبرزا أنه لم يتحدث مع المغرب حول ما وقع.

ويشار إلى أن دفاع رئيس الحكومة الإسبانية عن تدخل المغرب على الحدود، والذي اعتبره “تدخل جيد”، قد أثار جدلا قويا بين أحزاب المعارضة، على الرغم من أنه اعترف لاحقا بأنه لم يكن على علم بالصور المثيرة للجدل التي تظهر “العنف” الذي مورس بحق المهاجرين، متراجعا عن تصريحه السابق.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *