دون تعزية أو ترحم.. بايتاس “يدفن رأسه في الرمال” حول جريمة السعيدية

بعدما تهرب من الجواب على سؤال يتعلق بمقتل مغربيين بالرصاص الجزائري في الندوة الصحفية لانعقاد المجلس الحكومي، الأسبوع الماضي، أعاد الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، نفس الفعل خلال ندوة اليوم الخميس، رغم الخطورة الكبيرة التي تكتسيها واقعة القتل بالسعيدية.

وتساءل الحضور الصحفي والمتابعين للندوة التي عقدها الناطق الرسمي باسم الحكومة، بعد اجتماع المجلس الحكومي، اليوم الخميس، كيف لم يكلف مصطفى بايتاس نفسه عناء تعزية أسر الضحايا؟ أو على الأقل الدعوة لهم بالرحمة، واختار “سياسية الهروب للأمام” في قضية شغلت الرأي العام  الوطني وحتى الدولي.

وفي الأسبوع الماضي، قدم الناطق الرسمي باسم الحكومة، جوابا اعتبر “غير كافي” بخصوص جريمة السعيدية، إذ في الوقت الذي كان يُنتظر منه في ندوة المجلس الحكومي، الترحم على روح المواطنين المغربيين الذين تُوفيا برصاص غدر حرس الحدود الجزائري، وسط البحر، قرب السعيدية، اختار مصطفى بايتاس، الرد بجملة “الموضوع من اختصاص القضاء”.

ووصل موضوع تهرب الناطق الرسمي باسم الحكومة لقبة البرلمان، عندما وجهت البرلمانية عن فديرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالا كتابيا لرئيس الحكومة، تستغرب فيه تفاعل الحكومة “البئيس” مع موضوع مقتل الشابين المغربيين نواحي السعيدية.

وتعيد واقعة تهرب الناطق الرسمي باسم الحكومة من الجواب على سؤال واقعة السعيدية، إلى الأذهان وقائع عديدة اختار فيها مصطفى بايتاس لغة الصمت، وهو ما حدث في قضية امتحان المحاماة، على سبيل المثال، ليعيد الأخير نفس الفعل هذه المرة، رغم أن الأمر يتجاوز الأبعاد السياسية والحكومية، بل يرتبط بحادثة أزهقت فيها أرواح شباب مغاربة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *