دعوات للأساتذة من أجل الاستغناء عن “كماليات” التعلم للتخفيف على أسر التلاميذ

دفعت الزيادات التي عرفتها اللوازم الدراسية مع بداية الدخول المدرسي الحالي، العديد من رواد منصة التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إلى توجيه نداءات إلى هيئة التدريس بأخذ هذا المستجد بعين الاعتبار، لاجراء تعديل على لائحة وسائل التمدرس للتخفيف على الأسر من وطأة الزيادات سالفة الذكر.

ودعا هؤلاء الأساتذة إلى الاستغناء عن الأدوات التعليمية غير الضرورية، ومطالبة المتعلمين فقط بالمعدات الأساسية التي لا يمكن أن تتم عملية التعلم بدونها، في محاولة منهم للرد على ما وصفوه بـ”جشع” أرباب المكتبات مع استثناءات على رؤوس الأصابع.

وأعربت شريحة واسعة من المعنيين بهذه المبادرة، عن إعجابها بإحدى التدوينات التي نشرها فاعل تربوي على “فيسبوك”، مفادها عدم توبيخ التلاميذ الذين قد يتأخرون لبعض الوقت في إحضار لوازم التعلم من جراء موجة الغلاء التي همت العديد من المواد الأساسية، والتي أثقلت أولياء أمورهم وجعلتهم عاجزين عن توفير مستلزمات التمدرس لفلذات أكبادهم في الوقت المحدد.

غير أن بعض الفاعلين التربويين، كان لهم رأي آخر عن حملة توجيه ملتمسات إلى الأساتذة للاستغناء عن “كماليات” التعلم، إذ اعتبر أحدهم في هذا السياق أن الأستاذ بات مطالبا بالقيام بدور الحكومة والجهات المختصة، “وهو الذي ينفق من ماله الخاص في توفير معظم وسائل الاشتغال”، مشيرا إلى أن “المطلوب هو توجيه سهام النقد للحكومة وإبداع أشكال احتجاجية للأسر للتأثير في دواليب القرار، ودفع الحكومة للقيام بواجبها في هذا الصدد”، وفق تعبيره.

وكان محمد برني، الرئيس السابق للجمعية المغربية للكتبيين، أكد في تصريح سابق لـ”بلادنا24“، وجود زيادات في جميع المستلزمات الدراسية، بما فيها الدفاتر والحقائب المدرسية، وذلك في سياق تعليقه على قرار الحكومة تخصيص دعم مالي لناشري الكتب المدرسية، حتى لا يطرأ أي تغيير على أسعار منشوراتهم الموجهة إلى التلاميذ.

بلادنا24جمال العبيد

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *