بلادنا24 ياسر مكوار – متدرب
كشف استطلاع رأي أعده مركز البارومتر العربي بشراكة مع الموقع الإلكتروني العربي لهيئة الإذاعة البريطانية ” BBC’‘، حول مفاهيم سكان المنطقة العربية ، حيث تم طرح العديد من الأسئلة حول مواضيع تخص العلاقة بين الاقتصادي والسياسي، والجانب المتعلق بوضعية النساء والتمييز العنصري. وأجريت الدراسة على ما يقرب من 23 ألف شخص في تسع دول عربية، من ضمنها المغرب.
وحول سؤال يخص تحسن الوضع الاقتصادي في ظل الديمقراطية، أكد حوالي 47 في المئة من المغاربة الذين أجابوا عن الدراسة، أن “الديمقراطية لم تف بالاستقرار الاقتصادي، بل إن الأداء الاقتصادي اتسم بضعف أكبر في علاقته مع الديمقراطية”.
وأجاب 62 بالمئة من عينة المغاربة أنهم يفضلون حكومة فعالة بغض النظر عن طابعها السياسي، كما أن 48 في المئة منهم يحبذون “زعيم قوي حتى وإن تجاهل القانون”، بحسب السؤال الذي طرحته الدراسة.
وحول المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بالغذاء، أقر 36 بالمئة من العينة المستجوبة في المغاربة، عن عدم قدرتهم على سد حاجياتهم الغذائية، في مؤشر يشير بحسب التقرير، عن عدم الاكتراث بما هو سياسي في ظل ترضي الأوضاع الاقتصادية.
وبلغت النسبة ممن يرون أن الاقتصاد يضعف في ظل الديمقراطية داخل المغرب حوالي 50 بالمئة، ويهتم 62 بالمئة منهم ب”الحكومة الفعالة” أكثر من “الحكومة التدبيرية”.
وبحسب نفس الدراسة، فقد عبر 33 بالمئة من المغاربة عن رضاهم بالوضع الاقتصادي، ويعتقد 42 بالمئة أن الأوضاع ستتحسن في السنتين أو الثلاث سنوات القادمة، إذ يشكل الوضع الاقتصادي هاجس ل35 في المئة من المغاربة المستجوبين، أكثر من هاجس الفساد وجائحة كورونا.
ولم تختلف الأرقام بشكل عام في باقي الدولة، إذ شكل الاقتصاد هاجس كبير بالنسبة للعينة المستجوبة أكثر من قضايا الديمقراطية وقضايا الإصلاح السياسي، وعزز هذا الأمر إقرار أكثر من 60 بالمئة عبر الدول التسع، عدم اعتراضهم عن شكل الحكم طالما اتسمت السياسات الحكومية بالفعالية.
