أميمة حدري يحل فصل الصيف بدفءه المميز وأشعته الدافئة، لكنه أيضا يحمل معه تغييرات اقتصادية ملحوظة، خاصة في مجال الضيافة والمطاعم، حيث تعتبر المقاهي والمطاعم من الأماكن التي تتأثر بشكل واضح بتلك التغييرات.
ارتفاع أسعار المشروبات في هذه الأماكن بداية فصل الصيف، أصبح أمرا معتادا ينتظره الزبائن عاما بعد عام. وبالرغم من أن الأسباب وراء هذه الزيادات قد تكون متعددة ومتنوعة، إلا أن النتيجة النهائية تظل هي الضربة التي تلحق بجيوب الزبائن بشكل دوري.
هذه الظاهرة ليست محصورة فقط في مدينة معينة، بل أصبحت تشمل مدن المملكة ككل، فمع تزايد الطلب على المشروبات الباردة والمثلجة خلال أشهر الصيف الحارة، تستفيد المقاهي والمطاعم من هذه الزيادة في الطلب من خلال رفع أسعارها بشكل متزايد.
هذه الزيادات المتكررة في أسعار المشروبات، أصبحت تثير استفزاز العديد من الزبائن، الذين يرون فيها استغلالا لموسم الصيف، مؤكدين استعدادهم لدفع أسعار مرتفعة تجاهلا للزيادات التكلفة الفعلية، إذا كانت تلك الزيادات مبررة بتكاليف التشغيل العالية أو الزيادات في تكاليف المواد الخام.
ففي الساعات الأخيرة، انتشرت على نطاق واسع صورة التقطها أحد السياح الداخليين في مدينة طنجة، تظهر الفاتورة التي طلبها في أحد المقاهي هناك، حيث بلغ ثمن فنجان القهوة المعتاد 50 درهما. هذا الارتفاع الكبير في السعر، لم يمر مرور الكرام على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر النشطاء عن استيائهم واستنكارهم تجاه هذه الزيادة المفاجئة.
واتهم النشطاء بعض المقاهي والمطاعم بالاستفادة من ارتفاع الطلب خلال فصل الصيف لفرض زيادات غير مبررة في أسعار المنتجات الاستهلاكية، دون أن تتغير الأجور لسنوات. مشددين على أن هذه الزيادات تؤثر سلبا على القدرة الشرائية للمواطن المغربي، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد والتي شملت جميع جوانب الحياة اليومية.
