دائرة الصراع تتسع في صفوف البوليساريو.. قيادي ينتقد احتكار زعيمها للسلطة وتماديه

تتسع دائرة الهلاك شيئا فشيئا داخل قيادة جبهة البوليساريو ومنظريها، إذ طفت على السطح مؤخرا خلافات خرجت للعلن بين شقيق مؤسسها البشير مصطفى السيد وزعيمها الحالي إبراهيم غالي، في ظل الصراع القائم للحظوة بمنصب رئيس “اللجنة الوطنية للتفكير”.

وانتقل الصراع بين قيادات جبهة البوليساريو من الخفاء إلى العلن، عندما انتقد القيادي البشير مصطفى السيد زعيم البوليساريو، بشكل علني من خلال مقالة اتهمه فيها بالإستفراد بالقرارات وخلق الموجة وركوبها والجهل والفردانية، ثم القصور عن التفكير والإلمام بمجريات الأمور لاسيما على ضوء القرار الإسباني الأخير.

ولم يكتفي القيادي في جبهة البوليساريو المتهم بارتكاب فظاعات إنسانية في حق الصحراويين، والمعروف في أوساط مخيمات تندوف بـ “وزير الواتساب”، بهذا القدر من الانتقاد اللاذع لزعيم جبهة البوليساريو، بل تعداها لوصفه بالإنبطاح والهروب من المواجهة، متهما إياها بالتسبب في ترعاد قيادات أخرى واختلاق عظمة القيادة.

وهذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها البشير مصطفى السيد لانتقاد زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، بشكل علني ولاذع، علما بأنه شغل مناصب حساسة في جبهة البوليساريو، خاصة إبان فترة إبراهيم غالي نفسه الذي عينه “وزيرا للجاليات والمناطق المحتلة” قبل أن يُعفيه.

وتأتي الأزمة في قيادة جبهة البوليساريو، في وقت تعيش فيه خيبة أمل حقيقية بعد جلسة مجلس الأمن الأخيرة حول نزاع الصحراء وفشلها في انتزاع أي مكتسب، فضلا عن القرار الإسباني الجديد الداعم لمبادرة الحكم الذاتي كأساس لحل ملف الصحراء.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *