خبير صحي يكشف لـ”بلادنا24″ أهمية مشروع الوحدات الصحية المتنقلة

أفاد الطيب حمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، في تصريح خص به “بلادنا 24“، أن الإتفاقية التي وقعت تحت أنظار الملك محمد السادس، والتي تروم إلى إطلاق برنامج للوحدات الصحية المتنقلة المجهزة بتقنيات الإتصال “تدخل في إطار الإنصاف في الوصول إلى العلاج والخدمات الطبية”.

توفير خدمات علاجية بنموذج جديد

وستوفر هذه الإتفاقية التي تجمع بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، مجموعة من الخدمات العلاجية الجديدة، المتمثلة في العلاج عن قرب والخدمات الطبية عن بعد.

وفي هذا الشأن يرى المتحدث ذاته، أن ’’الهدف الرئيسي من الخدمات عن بعد، ليس هو تقريب الطب من المواطنين أو المواطنين من الطب، بل كسر المسافات مابين الطب والمواطن، الذي في حاجة إلى الخدمات الطبية سواء مريض يحتاج إلى العلاج أو غير مريض يحتاج للوقاية فقط”.

وأضاف الخبير، أنه ’’أصبح الآن من الممكن إجراء عملية جراحية عن بعد، كما أن هذه الخدمات الطبية ستكمن المواطن من إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية، أبرزها تخطيط القلب أو قياس ضغط الدم ’’.

وأوضح البروفيسور، كون هذه الخدمات ’’ستقدم علاجات في عين المكان، عن طريق وحدات منتقلة، ستصل عند المواطنين إلى مكان تواجدهم، بالإضافة للعلاجات الصحية عن قرب في مختلف مجالاتها وقائية أو علاجية، فحينما تتطلب الحالات فحوصات مختصة بدل أن يتنقل المواطن للبحث عن طبيب مختص، فالطب عن بعد سيحل مجموعة من المشاكل’’.

أهداف الطب عن بعد

وتتمثل أهداف الوحدات الطبية المتنقلة، حسب حمضي في ’’ضمان تكافؤ فرص الخدمات الصحية، وتقليل تكاليف التنقل وضياع الوقت والارهاق الذي يعاني منه المريض، كما أنها ستعمل على ترشيد استعمال الموارد البشرية ’’.

الخدمات الطبية الجديدة ستقلل من الكلفة المالية للمواطن

ووفق نفس المتحدث، فإن ’’كلفة هذه الخدمات الطبية، ستنخفض، إلى جانب التغطية الصحية التي ستساهم في ربح جميع الأطراف المعنية بالخدمات الصحية، فأهداف الطب عن بعد هي الخدمات عن قرب’’.

تسهيل ولوج ساكنة العالم القروي للخدمات الطبية أولويتها 

وتضع هذه الاتفاقية، تسهيل ولوج ساكنة العالم القروي و الإستفادة من الخدمات الصحية هدفا أساسيا، حيث تعمل وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، على التصدي لمشكل بعد الخدمات الطبية خاصة بالمناطق القروية خاصة مع الخبرة المتراكمة التي تتمتع بها الوزارة السالف ذكرها في تنظيم القوافل الطبية المتنقلة.

الطب عن بعد مستقبل المغرب

وخلص حمضي الى كون،  ’’الطب عن بعد سيكون داخل المدن وليس فقط القرى، مما سيجعل المريض باجراء عملية جراحية  بالمستشفى لينتقل بعد ذلك إلى المنزل، ليراقبه الأطباء عن بعد، مما سينقص من الكلفة العلاجية ’’.

وستعمل هذه المبادرة، على تجاوز الإكراهي الجغرافي عبر وصولها إلى أبعد نقطة من نقاط المناطق النائية خصوصا التي تعاني من تضاريس صعبة.

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *