خبير اقتصادي لـ”بلادنا24″: الاتفاقيات الطاقية التي يقوم بها المغرب سبيل للتفاوض مع الكبار

أشارت تقارير صادرة على البنك الدولي، أن الاقتصاد المغربي بات يعرف سرعة في النمو بعد تعافيه، حيث وصل النمو إلى 5.3 في المائة نهاية السنة الماضية، وذلك مع رجوع الإنتاج الزراعي إلى مستوى متوسط، بينما عرف نمو النج المحلي الإجمالي تباطأ بنسبة 3.2 في المائة سنة 2022.

وبالرغم من هذا، إلا أن بعض القطاعات لا زالت تشهد ركودا كالقطاع السياحي، إثر فترة الحجر الصحي التي أثرت سلبا على الاقتصاد بالكامل.

رغم أن الأزمة أرخت بظلالها سلبا على الاقتصاد المغربي، إلا أن المملكة خاضت مغامرات جديدة للتعافي والرفع من اقتصادها.

تطورات المملكة خلال 23 سنة من الجانب الاقتصادي

وفي هذا الصدد، اعتبر عمر الكتاني، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في الاقتصاد الإسلامي، أن موضوع تطور المغرب من الجانب الاقتصادي لمدة 23 سنة، موضوعا مهما.

وصرح رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في الاقتصاد الإسلامي لـ”بلادنا24” قائلا: ”المغرب قام بشيئين مهمين منهم الافتتاح على دول ”بريكس”، وتنمية الافتتاح على إفريقيا، وتحقيق الاستثمارات المالية للأبناك المغربية في إفريقيا، فضلا عن الانفتاح على الطاقات المتجددة، كاكتشاف أطول خط كهرباء بحري في العالم بين المغرب وبريطانيا”.

وواصل عمر الكتاني موضحا جل الاتفاقيات التي قام بها المغرب، ك”اتفاقية نيجيريا مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، لبناء خط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب، بهدف توحيد توزيع الغاز عبر عدة دول في غرب إفريقيا، إلى المغرب، ومن خلاله إلى إسبانيا وأوروبا”.

وأوضح المتحدث أن ”هذه المشاريع تعتبر مشاريع مهمة جدا، وأعطت دورا استراتيجيا للمغرب كبوابة لإفريقيا، وطاقة للتفاوض مع الكبار وليس الصغار، كالتفاوض مع الدول الأوروبية، ألمانيا، فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية، لكن يمكننا القول مع الأسف لتفاوضه مع إسرائيل”، موضحا أسفه بقوله ”لأن طبيعة الصهاينة لا أقول اليهود، يريدون احتلال فلسطين أبديا رغم أن فلسطين تقوم بالمفاوضات لمدة 30 سنة، ولا أي كسب كسبوه من هذه المفاوضات، فهذا أكبر سجن مفتوح للشعب الفلسطيني وغزة بالخصوص”.

وأشار رئيس الجمعية المغربية، إلى أن الدور الذي تلعبه المملكة، ”جعل دول الخليج تهتم بشكل خاص بالمغرب، كدعمه في قضيته”.

واستطرد الكتاني قائلا: ”لكن يمكن أن يكون للمغرب ظروفا خاصة، ويحتاج لدعم لوجستي، وتكنولوجي، استراتيجي لكي لا تقوم حربا مع الجارة الشقيقة الجزائر”وختم تعليقه على القضية بالآية القرآنية ”والفتنة أشد من القتل”.

وتابع عمر الكتاني، ”اخترنا توجها لضغوط خارجية مع الأسف، ولكن المبدأ يبقى مبدأ، الآن المغرب كسب مكانة دولية، ومن المتوقع أن يتقدم المغرب خطوة للأمام بدخوله لدول ”بريكس” كلاعب أساسي في إفريقيا مثل جنوب إفريقيا”.

واسترسل مبرزا أن ”المغرب نشيط جدا من الناحية الدبلوماسية في إفريقيا، ”وذلك لكسبه أغلب دول في إفريقيا، فضلا عن دول الخليج، بالإضافة إلي العديد من الدول المتواجدة بأمريكا اللاتينية، هذا مكسب كبير، لأن الطاقة التفاوضية للمغرب تغيرت، هناك تفاوضات عدة، أبرزها على المستوى التجاري، والاقتصادي، التكنولوجي”، مشيرا إلى كسب المغرب ”الرقائق الإلكترونية” في أرضه، منبها أنها ممنوعة على كل الدول التي لا تصنعها أساسا.

واختتم عمر الكتاني، معتبرا أن المغرب أثبت أن مهندسيه وعماله التقنيين متفوقين عالميا في صناعة المواد الذكية والمواد التقنية العالية، موضحا بقوله ”فهذه التوجهات تعتبر مكسبا خلال هذه 23 سنة لحكم الملك محمد السادس”.

بلادنا24- حفصة المقدم 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *