معاد بودينة شهدت مدينة فاس، منذ مطلع الأسبوع الجاري، حركية كبيرة و استنفارًا أمنيًا غير مسبوق في مختلف أنحائها، وذلك بالتزامن مع قدوم محمد الدخيسي، المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، ومدير مكتب الشرطة الدولية “الانتربول” بالمغرب.
وعلمت “بلادنا24” من مصادر مطلعة أن الحملة الأمنية التي أطلقها الدخيسي يوم الاثنين المنصرم، مكنت من توقيف واعتقال العشرات من المبحوث عنهم والفارين من العدالة، بموجب مذكرات بحث بتهم “الضرب والجرح والسرقة تحت طائل التهديد و حيازة و ترويج المخدرات والمؤثرات العقلية“.
هذا وشاركت في هذه الحملة، مختلف الوحدات الأمنية، من قبيل “فرقة مكافحة العصابات، الفرقة الجهوية للتدخل، فرقة الشرطة القضائية، فرقة دراجي النجدة …”، وذلك بتوجيه مباشر من السيد محمد الدخيسي، و والي أمن فاس محمد أوعلا أوحتيت، ومسؤولين رفيعي المستوى في ولاية أمن فاس.
ذات المصادر أفادت في نفس السياق، بأن آخر تدخل أجري في إطار الحملة المذكورة، جرى ليلة أمس الجمعة، حيث شهد أحد أحياء المدينة العتيقة بفاس، مطاردة هوليوودية بين رجال الأمن و رئيس عصابة، ومروج خطير للمخدرات، والتي انتهت بتوقيفه واعتقاله رغم مقاومته الشرسة، حيث جرى وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية رهن البحث القضائي الجاري.
هذا ولاتزال حملة الدخيسي متواصلة، ومن المرتقب أن تستمر حوالي الشهر والنصف، حيث سيداهم فيها رجال الأمن مختلف أوكار الجريمة بمختلف النقاط السوداء، التي تعرف تزايدًا كبيرًا في معدل الجريمة بالمدينة.
وتأتي هذه الحملات، في إطار الاستراتيجية الأمنية، التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني من أجل مكافحة الجريمة، واستتباب الأمن، في مختلف مدن المغرب.
بلادنا24 – معاد بودينة |
