حقوقي: إطلاق عكسر الجزائر الرصاص على شبان مغاربة “عمل طائش”

أثارت قضية مقتل شابين مغربين على يد خفر السواحل الجزائرية في مدينة السعيدية، المتاخمة للحدود المغربية الجزائرية، وهما يمارسان الرياضات المائية على متن درجات “جيت سكي”، غضب المواطنين المغاربة، واصفين ما أقدم عليه “عسكر الجزائر” بـ”وصمة العار” و”الجريمة المكتملة الأركان”.

وفي هذا الصدد، قال حسن عماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، إن حادث إطلاق الرصاص من قبل خفر السواحل الجزائرية على شبان مغاربة، كانوا على متن درجات مائية، هو فعل “طائش وغير المهني”.

وأضاف عماري، في تصريحه لـ”بلادنا24“، وهو يعلق على الحادثة، “في مثل هذه الحالات، هناك عدة طرق لإيقاف الأشخاص المتجاوزين للحدود”، مردفا: “ينبغي اعتماد طرق أكثر فاعلية ونجاعة في التوقيف، دون اللجوء إلى إطلاق الرصاص بشكل عشوائي نتجت عنه مجزرة، أودت بحياة شابين في مقتبل العمر”.

وأوضح رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، أن “الأمر يتعلق بشاب من مدينة بني درار، وهو أب لطفلين، حل بالمملكة المغربية من أجل الاستجمام، وفي الأخير وجدت عائلته نفسها في مأتم”.

وقال عماري، إن “ما أقدم عليه عناصر خفر السواحل الجزائرية، يبين أن هناك نوع من عدم التمكن من حراسة الحدود بالشكل المطلوب، إذ لم يتم عبر العالم مشاهدة تدخل من هذا النوع”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أنه “كان من ينبغي على خفر السواحل الجزائرية إطلاق الرصاص في الهواء بشكل تحذيري، أو استعمال الزوارق السريعة، من أجل الإلحاق بهم وتوقيفهم أو تطويقهم، بدل إطلاق الرصاص عليهم وإردائهم قتلى”.

وأكد المتحدث، أن هذا الأمر “يدل على نوع من عدم المهنية في التعامل بشكل إنساني مع هذه الحالات”، ليضيف: “فحتى إن كانوا يحملون الممنوعات، أو تائهين، فينبغي التعامل معهم بشكل أكثر مهنية”.

وشدد المصدر، على أن “هذا ليس بجديد، إذ تقوم عناصر خفر السواحل الجزائرية بإطلاق الرصاص في عرض المياه الإقليمية الجزائرية على زوارق تنطلق من السواحل الجزائرية”.

وخلص الفاعل الجمعوي، أن “إسبانيا التي تستقبل في بعض الأحيان أربعة أو خمسة زوارق، لم نشاهد في فترة ما، أنها أطلقت الرصاص على المهاجرين، ولا السطات الإيطالية، على مدار تعاملنا مع ملف الهجرة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News