جمال السلامي يعيد الفتح الرياضي إلى السكة الصحيحة

بعد إجراء 5 جولات من منافسات البطولة موسم 2021/2022، حينها كان فريق الفتح الرياضي يقبع في المركز 15، برصيد 3 نقاط، هذا الأمر أرغم إدارة النادي العاصمي على إجراء تغيير على رأس العارضة الفنية للفريق، ليقرروا التخلي عن خدمات المدرب محمد أمين بنهاشم، وتعويضه بالإطار الوطني جمال السلامي.

حينها لم تكن المرة الأولى التي يتسلم فيها السلامي المهمة، فقد سبق له قيادة الفتح لمدة ثلاث مواسم، أبرز ما حققه هو وصافة الترتيب خلال موسم 2011/2012. ولعل العديد أجمع أن فترة السلامي، كانت الحجر الأساس لما وصل إليه وليد الركراكي عندما كان يقود فيها الفريق، حيث استطاع تحقيق درع البطولة، وكأس العرش، وبلوغ نصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية في نسختين متتاليتين.

ظل السلامي في تلك الفترة ينتقل خلال تجاربه التدريبية، بين تجربة لم تدم طويلا رفقة الدفاع الحسني الجديدي، ثم قيادته للمنتخب المحلي لفترة معينة، ونجاحه في تحقيق لقب الشان للمرة الأولى، ثم تجربة قصيرة رفقة منتخب أقل من 17 سنة، حتى استقر به المطاف بالرجاء الرياضي، نجح خلالها قيادة “النسور” لتحقيق درع الدوري لموسم 2019/2020، لكنه بعد الموسم الموالي خرج من الباب الضيق، لتتم إقالته لأسباب مجهولة.

وبالعودة إلى فترة السلامي الثانية، فإن الفريق الرباطي تحسنت نتائجه مقارنة مع فترة أمين بنهاشم، كما تم ذكره سابقا، لينهي الفتح الموسم الماضي محتلا المركز الخامس برصيد 45 نقطة، وكذلك الخروج من نصف نهائي كأس العرش على يد الوداد الرياضي.

ومع بداية الموسم الحالي، لم تكن الأعين منصبة على الفتح الرياضي لكي يحقق شيئا مميزا هذا الموسم، لكن مع مرور الدورات، أصبح “رقما صعبا”، بل ذهب البعض لترشيحه لكي يكون أحد المنافسين على درع البطولة رفقة الجيش الملكي والوداد الرياضي، في فترة معينة من زمن البطولة الاحترافية.

ورغم أن الموسم لم ينتهي بعد، إلا أن أغلب المتابعين يعتبرونه “ناجحا بكل المقاييس”، بالنظر لضمان الفريق المركز الثالث المؤهل لمنافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، وهي بطولة غاب عنها الفتح لـ7 نسخ متتالية، فضلا أنه يتواجد ضمن فرق المربع الذهبي من مسابقة كأس العرش، كما أن العديد يرشحه للتتويج باللقب، بالرغم من مواجهته في نصف النهائي لفريق نهضة بركان حامل لقب النسخة الماضية.

ففي موسم ونصف، تغييرت العديد من الأشياء داخل أروقة النادي الرباطي، إذ بعدما غادره وليد الركراكي، فقد بوصلته لمدة، قبل أن يقوم جمال السلامي بإعادته إلى السكة الصحيحة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *