بلادنا24 بلادنا24 – كمال لمريني |
شهدت مدينة العيون، أمس الجمعة، الإعلان عن “التنسيقية المغاربية لدعم مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”، والتي أسندت مهمة رئاستها لوزير الخارجية التونسي السابق، أحمد ونيس، بغرض الدفاع والترافع عن قضية الصحراء المغربية، واستكمال بناء الوحدة المغاربية.
وفي هذا الصدد، صرح الجزائري وليد كبير، رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتنمية، لـ”بلادنا24”: “إن مدينة العيون شهدت حدثا مغاربيا هاما، تمثل في تنظيم الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية، الملتقى المغاربي الأول الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية”.
وأضاف وليد كبير، إنه “تم خلال الملتقى الإعلان عن ميلاد التنسيقية المغاربية لدعم مقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية، وأسندت رئاستها لوزير الخارجية التونسي السابق، أحمد ونيس”.
وتابع في هذا السياق قائلا: “التقينا نحن كمغاربيون، يوم الجمعة 20 ماي الجاري، لنعبر بكل صدق عن اعتزازنا بما وصلت إليه الأوضاع في الصحراء المغربية، التي شهدنا على أنها أوراش مفتوحة، وأن هناك سلم واستقرار وأمن”.
وقال المصدر ذاته: “جئنا إلى العيون الساقية الحمراء لندعم المقترح الجاد والعقلاني والواقعي، ألا وهو مقترح الحكم الذاتي، في إطار الشرعية الدولية، من أجل طي هذا الملف المفتعل، الذي طال أمده وشل المنطقة المغاربية”.
وأكد وليد كبير، على أن دعم مقترح الحكم الذاتي، هو “إسهام من أجل إنهاء هذا الصراع، الذي تسبب فيه أولئك الحالمون بوهم تجاوزه الزمن”، في إشارة إلى النظام الجزائري.
ولفت رئيس الجمعية المغاربية للسلام والتنمية، إلى أن التنسيقية المغاربية لدعم مقترح الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية، ستعمل من أجل فتح نقاش داخل المجتمعات المغاربية، والتعريف بهذا المشروع وبما وصلت إليه الأمور في المنطقة، وكيف أن المغرب تمكن من استرجاع الصحراء سنة 1975، وحولها إلى أكبر منطقة مستقرة في الصحراء، والأكثر آمانا وازدهارا.
وخلص المتحدث في تصريحه لـ”بلادنا 24″، قائلا: “سنشتغل من أجل أن يقتنع جميع المغاربيون بأن القطار المغاربي ينطلق بعد طي هذا الملف، وبعد إقرار مقترح الحكم الذاتي كحل سياسي عادل لهذا الملف المفتعل”.
وتم أيضا رفع برقية الولاء للملك محمد السادس، والتي ألقاها في الملتقى، حمد الطيب، الكاتب العام للجمعية المغاربية للسلام والتنمية، والتي تم تأسيسها في مدينة وجدة القريبة من الحدود المغربية الجزائرية.
وتجدر الإشارة، إلى أن الملتقى يندرج في إطار تنزيل الأهداف التي سطرتها الجمعية المغاربية للسلام والتعاون والتنمية، إذ يتضمن ندوات فكرية، وزيارات ميدانية، ولقاءات مع جمعيات المجتمع المدني، وأعيان القبائل الصحراوية، موضوعها هو الترافع دوليا من أجل إبراز الحكم الذاتي كنمط للحكم في الأقاليم الجنوبية.
