في حادثة أكبر من الخيال، والتي لم يكن لأحد أن يتوقع حدوثها، وبالضبط قبل 200 عام، في 14 شتنبر من سنة 1822، صاح الشاب الفرنسي جان فرانسوا شامبليون مهللا “فهمتها”، معلنا بذلك لأخيه أنه وجد للتو مفتاح قراءة الكتابة المصرية القديمة، التي ظلت عصية عن القراءة طيلة 1500 عام.
وبهذا فقد فتح هذا الاكتشاف مختلف كنوز معرفة أقدم الحضارات الإنسانية في كل مجالاتها العلمية والثقافية وغيرها كثير، وبالتالي فقد انطلق في هذا السياق ما عُرف بـ”علم المصريات”، وهو الحدث الذي تخصص له فرنسا معرضا فنيا ووثائقيا للاحتفال به، بين 14 شتنبر الجاري حتى 25 أكتوبر المقبل، في قاعات مؤسسة “كوليج دي فرانس” بعنوان “شامبليون 1822”.
وقد تزامن الاحتفال بهذه الذكرى، تجديد مصر للإنتقادات بوجود تمثال “شامبليون” في فرنسا، وهو يضع قدمه فوق تمثال لحاكم مصري من التاريخ القديم، وهكذا فقد ندد الشعب المصري بذلك، مطالبا بإزالة التمثال حفاظا على رمزيته التاريخية في بلدهم.