تقرير يعدد أسباب تحول المغرب إلى وجهة سياحية الأكثر شعبية في العالم

“ما الذي يجعل المغرب الوجهة السياحية الأكثر شعبية في العالم؟”، عنوان اختارته مجلة “travel and tour world” المختصة في أخبار السفر، لتقريرها الذي اختار المغرب كموضوع له، بحيث أبرزت أن النمو المذهل الذي حققه المغرب بنسبة 14 بالمائة في صناعة السفر، يجعله أحد الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم.

وأبرزت المجلة المذكورة في تقريرها الذي اطلعت عليه “بلادنا24” أن هذا النمو يعود إلى مزيج المغرب الفريد من التراث الثقافي الغني والمناظر الطبيعية المتنوعة والمبادرات السياحية الاستراتيجية، من أسواق مراكش المزدحمة إلى الصحراء الهادئة، حيث يقدم المغرب تجارب لا مثيل لها.

وأوضحت البنية التحتية المحسنة، وممارسات السياحة المستدامة، والحملات التسويقية المستهدفة، ساهمت في تعزيز جاذبيتها. مشيرة إلى أن المغرب يستمر في تنويع العروض الترفيهية والثقافية، في جذب ملايين الزوار، مما يعزز مكانته كوجهة سفر أولى.

وقالت المجلة ذاتها إن وزارة السياحة، نفذت حملات تسويقية مركزة، تستهدف الأسواق الرئيسية في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا. تسلط هذه الحملات الضوء على مناطق الجذب الفريدة في المغرب، مثل مدنها التاريخية وثقافتها النابضة بالحياة والمناظر الطبيعية المتنوعة.

وذكرت أن المغرب تميز بفعالية كوجهة سياحية فريدة وسهلة الوصول، وأبرزت نفسه كعلامة تجارية من حيث التراث الثقافي الغني، والمأكولات الشهية وفرص الإثارة والمغامرة، مما يجعله جاذب لمجموعة متنوعة من السياح.

وأفادت “travel and tour world”، بأن المغرب يتوفر على عدد من مواقع التراث، مثل مدينتي فاس ومراكش، والمدينة القديمة في مكناس، والآثار الرومانية في وليلي. وهذه المعالم تجذب المحبين للتاريخ والثقافة من مختلف أنحاء العالم.

وبحسب ما أوردته المجلة، فإن المغرب يوفر فرصا متنوعة لسياحة المغامرات مع مناظر طبيعية مثل جبال الأطلس والصحراء الكبرى وسواحل المحيط الأطلسي. كما يجذب بفضل منتجعاته الفاخرة ومراكز الاستشفاء السياح الباحثين عن الراحة والاسترخاء، إضافة إلى المهرجانات الثقافية مثل مهرجان مراكش الدولي للسينما.

كما أن تحسينات في النقل، بحسب المصدر ذاته، تسهل على السياح السفر، والتوسع في الفنادق والإقامة يقدم خيارات متنوعة، بينما تعزز المرافق السياحية تجربة الزوار بشكل كبير.

وأكدت أن المغرب يتبنى ممارسات سياحية مستدامة ويعزز الإقامة الصديقة للبيئة، مع التركيز على السياحة المجتمعية والحفاظ على مواقع التراث الثقافي التاريخي.

وأضافت أن الحكومة المغربية نفذت خارطة طريق سياحية واضحة لتعزيز القطاع، تهدف إلى جذب 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026 وتحقيق إيرادات مهمة. وتوفر الحوافز للمستثمرين في السياحة، مثل الإعفاءات الضريبية والمنح، دعما للمشاريع التنموية. وتعتبر السلامة والأمن أولوية قصوى، حيث تم تنفيذ تدابير لضمان بيئة آمنة تجذب الزوار الدوليين.

واعتبرت أن التراث الطهوي الغني في المغرب نقطة جذب رئيسية لعشاق الطعام، حيث تقدم الأطباق التقليدية مثل الطاجين والكسكس والبسطيلة تجارب تذوق فريدة من نوعها. تضفي الأسواق النابضة بالحياة ودروس الطبخ لمسات مميزة على تجربة السياح. كما تحتفل مهرجانات مثل مهرجان فاس لفنون الطهي بالمطبخ المغربي، مجذبة السياح المهتمين بثقافة الطعام الفريدة في المغرب.

وأشارت المجلة إلى أنه مع استمرار تعزيز البنية التحتية السياحية في البلاد والترويج لمعالمها السياحية الفريدة، من المتوقع أن تبقى وجهة مفضلة للمسافرين من جميع أنحاء العالم.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *