تقرير: يصعب على دول المنطقة أن تضاهي سلاح الجو المغربي

يهدف المغرب إلى تقوية قدراته العسكرية لأهداف دفاعية وردعية للحفاظ على الاستقرار العسكري في المنطقة، وذلك حسب تقرير المعهد المغربي لتحليل السياسات.

وأكد التقرير، أنه “فيما يتعلق بالتوازنات الجوية العسكرية، فإن المغرب يستثمر موارد كبيرة لحماية نفسه والحفاظ على أمن مجاله الجوي ومنع حدوث سيناريو القصور العسكري الذي من شأنه أن يهدد البلاد. ويعد المغرب أحد أهم العناصر العسكرية الجوية في شمال إفريقيا، لكن عمليات الاستحواذ الأخيرة التي قام بها ستقويه بحيث سيكون من الصعب على دول المنطقة أن تضاهيه على المدى القصير والمتوسط، إذا افترضنا أن التوازن التاريخي والحالي للتحالفات لن يتغير- وهو أمر غير وارد”، مضيفا أنه “وعلى الرغم من عمليات الاستحواذ الأخيرة، إلا أن المملكة تشغل أسطولا أقل عددا من أسطول الجزائر، على سبيل المثال، حيث أن سلاح الجو المغربي يخضع لعملية تحديث وليس توسيع. وفي الواقع، فإن التفوق على القوة الجوية للدولة الجارة، إلى جانب التحالفات القوية للمغرب، من المرجح أن يثنيها عن نشاطها العسكري ضد المملكة”.

وحسب تقرير المعهد المغربي لتحليل السياسات، فإن “المغرب يهدف إلى الحصول على استقلال جزئي لإنتاج وصيانة قواته المسلحة الجوية من خلال إنشاء وتوسيع المرافق المتخصصة، حيث سيتم بناء منشآت جديدة في سيدي سليمان وبنجرير، وهما القاعدتان الجويتان الخامسة والسادسة في البلاد، لتخزين طائرات إف-16 التي قد يتلقاها المغرب. وقد شهد شهر أبريل 2022 توقيع شراكة إستراتيجية بين المغرب ولوكهيد مارتن وسابينا إيروسبيس وسابكا، المتخصصة في إنتاج أجزاء الطائرات العسكرية وصيانتها وإصلاحها وتحديثها، وكلاهما جزء من مجموعة بلوبيري، حيث يتم حاليا بناء منشأة بمساحة 15.000 متر مربع في مطار بنسليمان بالقرب من الدار البيضاء. وتمتلك سابكا فرعا في المغرب منذ سنة 2012، وقد ساعد بالفعل في صيانة طائرات داسو فالكون النفاثة المغربية كما وتقوم بتوسيع مرافقها حول مطار الدار البيضاء”.

وأبرز التقرير، أن دوافع المغرب في تطوير القوات الجوية العسكرية، هي “إدراكه للتهديدات المتنوعة التي تشكلها بعض الجهات. ويعمل المغرب على زيادة القدرة الرادعة لقواته المسلحة وخاصة القوات الجوية الملكية، في الوقت الذي تصبح فيه الدبلوماسية غير مجدية، ولذلك فإن الإنفاق العسكري المتزايد سيستمر، بهدف تقوية القطاع العسكري، وسيظل المغرب يطمح إلى تعزيز جوانب الصيانة والإصلاح والتجديد وإنتاج الطائرات العسكرية، خاصة الطائرات بدون طيار من أجل جذب الزبناء الأجانب أكثر وتقليل اعتماده على الواردات”.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *