رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

تقرير : مختفو أحداث مليلية.. ما المصير ؟

طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور المغرب بالاستجابة إلى ندائها لتحديد مصير ومكان ضحايا أحداث 24 يونيو منهم وهوية الجثث المتواجدة إلى حد اللحظة بمستودع الأموات بالناظور قبل دفنها.

فبعد أزيد من شهرين على أحداث “مأساة سياج مليلية” في 24 يونيو، واحدة من أكبر محاولات العبور إلى المدينة المحتلة، التي خلفت جرحى في صفوف المهاجرين وقوات الأمن المغربية، وقتلى في صفوف المهاجرين، ما يزال مصير العديد منهم مجهول وما تزال عائلاتهم تحاول الوصول إلى أثرهم.

وأكد رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع الناظور أمين أبيدار، في حديث مع “بلادنا24” أن هناك العديد من المفقودين الذين يبحث عائلاتهم عن مصيرهم، وأن الدولة المغربية مطالبة الآن بالاستجابة لنداء الجمعية المغربية لحقوق الانسان ونداءات عائلات الضحايا لتحديد مصير ومكان المفقودين بالتنسيق مع سفارة السودان.

ويتساءل فرع الجمعية بالناظور عن مصير الحالات الذين لم يجدوا لهم أثر لا بين المسجونين ولا المبعدين إلى المدن الأخرى ولا مع الجثث التي تخشى الجمعية أن تبقى هويتها مجهولة.

 

رحلة بمستودع الأموات

ومنذ الحدث المأساوي على حدود سبتة المحتلة، يسابق فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور الزمن للتعرف على المفقودين والجثث الـ23 قبل قيام السلطات المحلية بدفنها.

وقامت الجمعية بمرافقة عائلة إحدى الضحايا التي جاءت من النرويج بحثا عنه، وهو الأمر الذي كشف عن مدى صعوبة التعرف على جثث ضحايا اليوم المشؤوم، فبالرغم من حصول العائلة على ترخيص من النيابة العامة من أجل تعيين الجثث والتعرف عليها لتحديد مصير أحد أبنائها، الذي تم التأكد من عدم وجوده مع المهاجرين المسجونين، إلا أن المسؤولين في المستشفى الحسنية بالناظور رفضوا السماح بذلك.

وبررت إدارة المستشفى رفضها هذا بسبب وصول الجثث إلى درجة متقدمة من التحلل لن تسمح بتحديد هوية المتوفي من خلال المعاينة البصرية، لتأمر بعدها النيابة العامة بالاعتماد على الصور الموجودة لدى الضابطة القضائية والتي طالعت العائلة على مجموعة منها، ما أكد عدم وجود المهاجر عبد الله عمر ضمنهم، ليدخل في لائحة المفقودين.

رحلة البحث عن عبد الله عمر لم تنته بدون نتيجة، بل تعرف عائلته على 6 مهاجرين المتوفين خلال معاينتها للصور عند الضابطة القضائية، وهم إبراهيم عثمان، ومحمد هارون، وأدم خميس أحمد، وحامد يوسف الملقب بميستر جيك، وسالم عبد الرحمان، وعمر أحمد، وكلهم حاملي للجنسية السودانية.

 

مجهودات أحادية الجانب من الجمعية لمعرفة مصير المفقودين

وتتواصل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان مع عشرات العائلات التي فقدت أثر أحد أفرادها خلال أحداث 24 يونيو، ما مكنها من إعداد لائحة للمفقودين السودانيين والتشاديين وجنوب السودان الذين وصل عددهم إلى 70 مفقود، بدون مساعدة أو تجاوب من قبل السلطات حسب ما نشر على الصفحة الرسمية للجمعية.

ومن بين المفقودين ال70 توصل فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالناظور إلى معرفة مصير 10 منهم حيث كشفت من خلال معطيات وصفتها بالمتواترة أنهم توفوا اثر التدخل العنيف للقوات المغربية والاسبانية ضد المهاجرين يوم 24 يونيو.

كما توصلت الجمعية أيضا إلى معرفة مصير 5 مهاجرين آخرين كانوا من بين المفقودين.

وأكدت تواجدهم في كل من الدار البيضاء وبني ملال وآسفي وخريبكة حيث رُحلوا بعد توقيفهم يوم الحادث.

أسباب الوفاة

وحسب معطيات وأشرطة فيديو وشهادات جمعتها الجمعية فرع الناظور، فترجع أسباب الوفاة إلىم إلى العنف الذي تعرضوا له يوم 24 يونيو، حيث تسبب العنف وعدم تقديم العناية الصحية الازمة إلى وفاة المواطن السوداني قصي إسماعيل عبد القادر، وتوفي المواطن السوداني مهند مأمون عيسى نتيجة الضرب على مستوى الرأس وعدم تقديم العناية الصحية اللازمة.

فيما كان عدم تقديم العناية الصحية اللازمة لساعات بعد التدافع، هو سبب وفاة عبد العزيز يعقوب الذي تم توثيق وفاته بأحد أشرطة الفيديو.

عفاف الفحشوش _ بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *