تقرير دولي ينذر بخطر حدوث مجاعة في أكثر من 15 منطقة في السودان

حذر تقرير “التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي”، الصادر يوم الخميس 27 يونيو 2024، من احتمالية وقوع مجاعة في 14 منطقة سودانية، مؤكدا أن السودان تواجه أسوأ مستويات من انعدام الأمن الغذائي الحاد بعد 14 شهرا من الصراع.

وأضاف التقرير الذي شارك في إعداده عدد من الوكالات الإنسانية الأممية وشركاؤها، أنه من المتوقع أن يواجه أكثر من نصف سكان السودان، وهم حوالي 25.6 مليون شخص، مستوى “الأزمة” أو ظروفا أسوأ، خلال الفترة من يونيو إلى سبتمبر 2024.

ووفقا للتقرير، فإنه خلال نفس الفترة، سيواجه 755 ألف شخص في 10 ولايات، بما في ذلك ولايات دارفور الكبرى الخمس وولايات جنوب وشمال كردفان والنيل الأزرق والجزيرة والخرطوم، مستوى “الكارثة أو المجاعة” نتيجة لانعدام الأمن الغذائي الحاد. مشيرا إلى أنه ويواجه 8.5 مليون شخص، ما يعادل 18 بالمائة من سكان السودان، حالة “الطوارئ” نتيجة لانعدام الأمن الغذائي الحاد.

ونبه المصدر ذاته، من خطر وشيك من حدوث مجاعة في 14 منطقة بالسودان، مما يؤثر على السكان المحليين، النازحين، واللاجئين في دارفور الكبرى، وكردفان الكبرى، وولايات الجزيرة، بالإضافة إلى بعض النقاط الساخنة في الخرطوم.

وبحسب ما أورده التقرير الدولي، فإن الوضع يعد “حرجا بشكل خاص” للسكان المحاصرين في المناطق المتأثرة بالنزاع المباشر أو انعدام الأمن ونقص الحماية، خاصة في ولايات دارفور الكبرى وكردفان الكبرى والخرطوم والجزيرة.

يشار إلى أنه في بيان مشترك، دعا مقررو الأمم المتحدة الأطراف المتورطة في النزاع بالسودان، أمس الأربعاء، إلى وقف استخدام الجوع كسلاح في الحرب الأهلية المستمرة.

كما أوضح أن حوالي 25 مليون شخص في السودان، الذين نزحوا إلى الدول المجاورة جراء النزاع، يواجهون مشاكل جوع ويحتاجون بشدة إلى مساعدات إنسانية. كما حذر البيان من احتمالية حدوث مجاعة في الأشهر المقبلة، مشيرا إلى استخدام الجيش وقوات الدعم السريع للغذاء كأداة لإرغام المدنيين على الجوع.

وأكد البيان أن الوضع في السودان، بما في ذلك الجوع والنزوح، وصل إلى مستويات غير مسبوقة. داعيا الأطراف المتورطة إلى التوقف عن عرقلة ونهب واستغلال المساعدات الإنسانية. لافتا إلى أن الدول الأجنبية، التي تدعم طرفي الصراع بالدعم المالي والعسكري، تشارك في إدامة الجوع وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *