تقرير إخباري : مداخيل تصل لـ60 مليون سنويا. “معارضة اليوتيوب” تجني أموال “خيانة الوطن”

يتخد مجموعة من الأشخاص من موقع يوتيوب ومايوفره من أرباح المنصة، وسيلة للضرب والتجريح في الوطن، ورجالات الدولة، ومؤسساتها، وأطلقوا على أنفسهم “معارضة اليوتيوب”.

وطفت على السطح  مجموعة من الوجوه التي تتخد من صنف “المعارضة الرقمية” مجالا للإشتغال والارتزاق والضرب في المؤسسات، من قبيل دنيا الفيلالي و محمد حاجب وزكرياء المومني وغيرهم كثير.

وتبلغ مداخيل هؤلاء آلاف الدولارات شهريا، وهو الأمر الذي يكشف السبب وراء الضرب في المؤسسات بدون وجه حق، بالإضافة للسب والقذف الذي ينهجونه في فيديوهاتهم.

 

دنيا الفيلالي: معارضة أم خطاب شعبوي

فبالإضافة لخدمة أجندات ومخابرات خارجية، لا يمكن إنكارها، والدفاع المستميت على مجموعة من القضايا التي تضرب في المغرب، بشكل واضح، بأموال اليوتيوب والإشهارات بمنصة الفيديوهات هي الأخرى يجنون منها مبالغ كبيرة.

وتبلغ مداخيل دنيا الفيلالي من اليوتيوب وفقا لـ“سوشيل بليد”،تصل لـ58 ألف دولار في السنة، نتيجة الفيديوهات التي تبثها على المنصة.

دنيا الفيلالي التي تدعي أنها تكشف معطيات و حقائق ثابتة لكن الكثير من المتابعين يعتبرون ما تقدمه دنيا مجرد خطاب “شعبوي” لايرقى إلى اعتباره معارضة.

وذلك بالنظر لغياب الأدلة و الحجج التي تفيد الخطاب التي تتقدم به.

إضافة إلى عدم الإلمام  بجميع كواليس ماتطرحه من مواضيع تتطلب من صاحبها بحث و تمحيص كبيرين، إلا أن النتيجة تكشف حكم “غبائها” بالإضافة لعدم معرفتها للواقع السياسي والأمني في البلاد.

زكرياء المومني : “الوسواس”

 

أما زكرياء المومني الرياضي السابق، والمبتز الصغير الذي تحرك بين المغرب في اتجاه فرنسا، ثم في اتجاه كندا، ودائما ما يعيش في “البارانويا” التي لم تعد تفارقه.

فأرباحه  في اليوتيوب المخصصة لذات الغرض،  تصل لـ42 ألف دولار سنويا وتصل إلى حد 3000 دولار شهريا.

ويرى الكثيرون أن فيديوهات زكرياء المومني باتت عبارة عن انعكاس نفسي فقط و ليس غرضها الإفادة أو تقديم جديد.

بل مجرد تعبير عن انفعالات و مشاعر، وهو الأمر الذي أبانت عنه الفيديوهات التي يعرضها والتي يراها المراقبون انعكاسا لـ”الوسواس” الذي بات يعيش فيه.

محمد حاجب في صراع دائم

أما المتطرف الألماني، محمد حاجيب، الذي بات يضرب يمينا وشمالا، في الجميع سواء في المسؤولين أو كذلك في الفعاليات الحقوقية والسياسية، فهو الآخر يجني مداخيل مهمة من الإشهارات التي تظهر في فيديوهاته، والتي تقدمها منصة “يوتيوب”.

وبلغت المداخيل المعلنة في فترة من هذا الشهر مابين 2000 دولار أمريكي و 34 ألف دولار أمريكي سنويا.

حيث دخل حاجب في صراع مع مجموعة من الشخصيات المغربية على رأسهم الشيخ محمد الفيزازي، مما جعل قناته تتحول إلى حلبة من الصراعات و الردود دون أي جديد يذكر.

وفي نفس السياق، هاجم حاجيب مجموعة من الفعاليات، بخطاب ديني متطرف، لا يُسمح فيه في دول أوروبا.

إلا أن السؤال المطروح، من يحمي المتطرف هناك؟

معارضة تقتل المعارضة الجدية

يرى العديد من المراقبين لوسائط التواصل الاجتماعي أن معارضة اليوتيوب قتلت المعارضة الجدية.

وتحولت مؤخرا  إلى بهرجة لاتستند على وقائع ثابثة أو نظريات علمية ولاتقدم أي جديد في تصويب وتعديل أخطاء المؤسسات بل تتقن  الإساءة فقط و أحيانا تصل إلى السب و القذف، وتتجاوز أخلاقيات التقديم و العرض، فقط انعكاسات لـ”واقع نفسي متأزم لهؤلاء”..

ويتسائل بذلك العديد من المتابعين حول الغرض من معارضة “اليوتيوب”.

وهل يمتهنها أصحابها لأجل تقديم مايروجونه من أفكار، أم أنها أضحت وسيلة للربح المادي السريع بغض النظر عن الأفكار المطروحة أمام تنامي المشاهدات التي يبحث عنها أصحاب يوتيوب.

بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *