تعثر مشروع الطريق السيار بين جرسيف وميناء الناظور غرب المتوسط يسائل وزير التجهيز

بلادنا 24: كمال لمريني

أثار أمر تعثر إنجاز الطريق السيار الرابط بين الناظور وجرسيف، استياء عدد كبير من المواطنين، خاصة وأنه يراهن على هذا المشروع الموصوف ب”الهام”، أن يفك العزلة على مستوى مدن جهة الشرق، ويساهم في تعزيز المواصلات مع ميناء الناظور غرب المتوسط، والذي بدوره يراهن عليه بأن يعمل على تحريك عجلات الاقتصاد بالشرق.

وفي الوقت الذي لم تكشف فيه وزارة التجهيز والنقل، عن أسباب تعثر المشروع، دخل النائب البرلماني، علي الجغاوي، عن حزب الاستقلال، على خط هذا الموضوع، ووجه سؤالا كتابيا لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، يسأل عن مآل الطريق السيار الناظور- جرسيف.

وفي هذا الصدد، قال الجغاوي في السؤال الكتابي الذي تتوفر “بلادنا24″ على نسخة منه، أن وزارة التجهيز، قامت بتاريخ 21 ماي 2021، بالتوقيع على اتفاقية مع الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب من أجل القيام بمهام صاحب المشروع المنتدب، لتدبير مشروع بناء الطريق السيار جرسيف – الناظور.

وأفاد المصدر ذاته، أن التكلفة المالية للمشروع تبلغ حوالي 5,5 مليار درهم، وفق أرقام قدمتها الوزارة بمناسبة التوقيع على الاتفاقية، وأن الطريق السيار الجديد سيمتد على طول 104 كلم، وسيمكن من ربط المنطقة الشرقية الشمالية انطلاقا من مدينة الناظور والميناء الجديد غرب المتوسط بشبكة الطرق السيارة الوطنية وجدة – الرباط (A2) بالمنطقة الشرقية في تجاه مدينة وجدة والمنطقة الغربية في تجاه مدينة الرباط، والمنطقة الشرقية الجنوبية (جهة درعة تافيلالت) عبر الطريق الوطنية N15 الرابطة مدينة جرسيف بمدينة ميدلت .

ولفت النائب البرلماني، إلى أن هذا المشروع له أبعاد استراتيجية واقتصادية كبيرة، إذ سيعرف هذا المحور الطرقي المهم انتعاشا كبيرا في حركة المرور، حيث سيكون مسلكا مفضلا للمغاربة القاطنين بالخارج والمنحدرين من مختلف المناطق، وينعش التبادل التجاري بين الأقطاب المعنية، ولاسيما في نقل مختلف السلع والمنتوجات الفلاحية.

وأكد على أنه سيمكن من المساهمة في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية على مستوى أقاليم جرسيف – الدريوش – الناظور والجهة الشرقية بصفة خاصة وبالمغرب بشكل عام، فضلا عن أنه سيساهم في مواكبة التطور الاقتصادي الذي تعرفه الجهة الشرقية وتمكين المنطقة ككل من القيام بدورها الكامل في إطار النموذج التنموي الجديد، من خلال تحسين القدرة التنافسية للمنطقة وتعزيز جاذبية الاستثمارات الوطنية والدولية وخلق الثروة وفرص الشغل المباشرة وغير المباشرة .

وأوضح الجغاوي، أن هذا المشروع تنتظره ساكنة إقليم جرسيف بفارغ الصبر والذي عرف تأخرا في إعطاء انطلاقة الأشغال، في ظل معاناة الساكنة جراء تدهور وضعية الطريق الوطنية N19 التي تربط مدينة جرسيف بمدينة الناظور عبر جماعة صاكة.

وخلص في سؤاله قائلا:”ماهي أسباب تأخر انطلاق مشروع الطريق السيار الرابط بين جرسيف – الناظور، وماهي الإجراءات التي ستتخذها الوزارة من أجل التسريع في انطلاق الأشغال، ماهي الإجراءات العملية والآجال الزمنية المطلوبة لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *