كمال لمريني جرى، دفن مهاجر إفريقي غير نظامي في مقبرة الشهداء بمدينة وجدة، من طرف جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، وبحضور عدد من المهاجرين الأفارقة من دول جنوب الصحراء، والمهتمين بشؤون الهجرة.
وفي هذا الصدد، قال حسن عماري، رئيس جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، الكائن مقرها في مدينة وجدة، إنه “بالنسبة للمهاجر الإفريقي القاصر المسمى قيد حياته “ألفا مامادو با” البالغ من العمر حوالي 15 سنة، والمتحدر من دولة غينيا كوناكري، فهو مهاجر غير نظامي، وافته المنية يوم 20 يونيو الجاري، بعد حادث شهده “فيلاج البكاي” القريب من حي القدس لازالت التحقيقات جارية بشأنه”.
وأضاف حسن عماري في تصريحه لـ”بلادنا24“، إن “الهالك قبل وفاته تعرض لحادث سقوط من الطابق الثالث نظرا لخلافات وقعت بين الكاري والمكتري والذين هما مهاجرين أفارقة من دول جنوب الصحراء، نتيجة سوء تفاهم وقع بينهما”، مشيرا إلى أن “التحقيق لازال جاريا في إطار هذه القضية، حيث لم يتم التأكد إن كان المعني بالأمر، قد تعرض لحادث عرضي، أو تم الإلقاء به من الطابق الثالث للمنزل الدي كان يقطن به”.
وأفاد المصدر ذاته، أن “الهالك مباشرة بعد تعرضه للحادثة، تم نقله على وجه السرعة الى المستشفى الإقليمي الفارابي بوجدة، و أنه بعد تحسن وضعه الصحي، حسب ما شهد به الطبيب، تم نقله الى الكنيسة لمتابعة علاجه وايوائه، لكنه في اليوم الموالي، توفي داخل الكنيسة، وبعدها تم نقله الى قسم مستودع الأموات، وباشرت الشرطة تحقيقا في الموضوع”.
وأشار المتحدث، إلى أن “جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، دخلت على الخط، وقامت بمعالجة الموضوع، إذ أنه بعد دخوله الى المستشفى صرح أصدقائه والذين كانوا معه، أنه يدعى “أحمد ديالو”، غير أن التحريات التي قامت بها الجمعية، بينت أن اسمه الحقيقي هو “ألفا مامادو با””.
وتابع، “حصلنا على جميع الوثائق من طرف عائلته وربطنا الاتصال بهم، وباشرنا عملية إجراءات الدفن بمساعدة من الجهات المعنية، وتمت إجراءات وعملية الدفن عصرا، بينما تحرص الجمعية على إقرار الحقيقة والعدالة في هذا الملف”.
