“تستاهلو ما أحسن”.. أسعار الفلفل تُلهب جيوب المغاربة.. وخبير يُفسر لـ”بلادنا24″ أسباب الارتفاع “الصاروخي”

بلادنا 24-صفاء بورزيق

شهدت الأسواق المغربية في بداية شهر رمضان ارتفاعا في أسعار الخضروات، خاصة الفلفل الحلو” أو “الفلفل المر” حسب وصف المغاربة، إذ تجاوز ثمنه في المدن الكبرى حوالي 25درهما للكيلوغرام الواحد.

وقد أثار هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار غضب عدد كبير من المغاربة، الذين ضاقوا ذرعا لما آلت إليه الأسواق المغربية، لاسيما في شهر رمضان الذي يتزايد فيه الطلب على المنتجات الغذائية.

بلادنا24” توجهت إلى أحد الأسواق بمدينة الدار البيضاء من أجل التأكد من ثمنه، ليجده بالفعل مرتفعا ارتفاعا وصفه بعض المستهلكين ب “المهول”.

قال عبد الله وهو مواطن مغربي أنه “لا يستطيع شراء الفلفل، نظرا لسعره القياسي وغير مسبوق”، وأشارت سميرة وهي “أم لأربعة أطفال، أنه في ظل الإرتفاع في أسعار المواد الأساسية والإستهلاكية أصبحت لا تغطي جميع حاجيات أبنائها، والفلفل بات منعدما في منزلها”، قائلة بغضب شديد “حشومة عليهم ما خلاو للدرويش فين يعيش”.

وفي هذا الصدد، أكد مهدي فقير محلل اقتصادي في تصريح خاص لـ “بلادنا 24”، أن غلاء الفلفل في جل الأسواق المغربية، أحد تمظهرات الإضطراب الكبير الذي تعرفه سلاسل التوليد وسلاسل التزويد في المغرب.

وأشار المتحدث ذاته، أن هذا الغلاء يطرح تساؤلات عديدة حول منظومة الأسعار ومنظومة القيمة المضافة.

وأوضح مهدي فقير أن أسباب ارتفاع أسعار الفلفل راجع إلى سلسلة تعدد الوسطاء، وكذلك ارتفاع أسعار الشحن والوقود، بالرغم من الأمطار التي أنعشت المغاربة.

وطالب المحلل الإقتصادي بإعادة النظر في منظومة الأسعار وفي منظومة التزويد والتوليد، حيث يضمن أقل تدخل للوسطاء، كما يضمن ديمومة لأسعار الشحن، من أجل استقرار هذه الأسعار التي تلهب جيوب المغاربة.

وفي ظل ارتفاع ثمن بعض المنتجات الأساسية، غابت من حكومة أخنوش أي مبادرة من أجل حماية القدرة الشرائية للمغاربة، ليكون الصمت سلاحها الوحيد للتواصل مع مواطنيها.

وجدير بالذكر أن المغرب يُصدر ما لا يقل عن 2 مليون طن من حجم الإنتاج من الخضر والفواكه بشكل سنوي نحو السوق الأوربية، فيما يتم تسويق باقي الإنتاج، الذي يقدر حوالي 10 ملايين طن في السوق الداخلية.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *