رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

تروخييو تودع عملها كمستشارة التربية والتعليم للإسبان بالمغرب.. وتعود لـ”الديبلوماسية”

وليد الدراز |

أعربت ماريا أنطونيو تروخييو، مستشارة التربية والتعليم الإسبانية بالمغرب، و وزيرة الإسكان السابقة بحكومة ثاباطيرو،  عن فخرها بالمغرب ومؤسساته وشعبه، مؤكدة أن الأخير قد “قدم لها كل ما كانت تنتظره شخصيا ومهنيا”.

وقالت مستشارة التربية والتعليم بالسفارة الإسبانية بالرباط، التي حلت ضيفة بتطوان للمشاركة في الأمسية التي نظمها معهد سرفانطيس، بمناسبة انتهاء مدة انتدابها على رأس مستشارية التربية والتعليم بالمغرب، إثر انقضاء أربع سنوات من العمل والتفاني في العمل التربوي بالخارج، “أعتقد اعتقادًا راسخًا، أنني حققت العديد من الإنجازات في أوقات صعبة للغاية بسبب الوباء، وأنني ساهمت في تحسين العلاقة وتقوية الروابط التي توحد إسبانيا والمغرب ، ليس فقط في المجال التعليمي ولكن في مجالات أخرى متعددة”.

وأوضحت ذات المتحدثة ل”بلادنا24” أنها “لأسباب صحية، و أخرى متعلقة بالعلاقات الثنائية بين بلدينا بشكل أساسي ، لم أتمكن من تنفيذ جميع الأهداف الاستراتيجية التي تم تحديدها في بداية ولايتي كمستشارة للتعليم في عام 2018. لكن هذا حدث لنا جميعًا”، مضيفة بالقول “أشعر بفخر كبير بالعمل الذي تم انجازه حتى الآن، مقتنعة أنني قدمت أفضل ما لدي خلال هذا الوقت، ووجدت المحاورين (الوزارات، و الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، والسياسيون، والكوادر والمدرسون سواء للغة الإسبانية ( APLET) أو العربية في النظام التعليمي المغربي، أفضل استعدادًا مما رأيته من قبل وأفضل الأصدقاء”.

وكشفت ماريا أنطونيو تروخييو، خلال مداخلتها، أن وزارة التربية والتكوين المهني الإسبانية، عرضت عليها منصب مستشارة التربية والتعليم في العاصمة السويسرية (برن)، لكنها أكدت رفضها لهذا الاقتراح، بسبب رغبتها في مواصلة العمل في المغرب لصالح التقارب بين البلدين، ومن خلال المجتمع المدني، “لممارسة قيادة دبلوماسية موازية أكثر واقعية ومثمرة”.

وشددت المسؤولة التربوية الإسبانية بالمغرب على عزمها مواصلة العمل ليس فقط كسياسية شغلت مناصب ذات مسؤولية عالية في إسبانيا، ولكن كدكتورة في القانون الدستوري وأستاذة جامعية في القانون الدستوري وقانون الاستقلال الذاتي والقانون الأوروبي، مردفة “لقد حان الوقت الذي طال انتظاره للعمل بطريقة مختلفة، وبمزيد من الحرية والمعايير والصرامة ، بدون قيود و بكل مسؤولية”.

واعتبرت أنه بصفتها كمتخصصة دستورية، “سأكون قادرة على المساهمة – وأنا أفعل ذلك بالفعل – في القضايا التي تؤثر على وحدة أراضي المملكة المغربية ، من خلال المعرفة العميقة التي لدي عن هذا البلد منذ أن زرته لأول مرة في عام 1979 ، من الاحترام الهائل الذي أكنه لهذه الثقافة التي توحدنا فيها قرون من التاريخ – الإرث الأندلسي – ومن الحب الذي وحدني بزوجي الراحل وأبي الذي قضى محنته كمعتقل في فترة حكم فرانكو في مدن مثل العرائش وسيدي إفني والعيون والحسيمة”

وزادت تروخييو بالقول “بصفتي كسياسية ، سأتمكن من الاستمرار في تقديم تلك المسؤولية المستمدة من دخولي إلى التاريخ كوزير لحكومة إسبانيا برئاسة ثاباتيرو ، كما سمحت لي بالالتقاء بالأحزاب السياسية المغربية و النقابات والشركات و الهيئات ذات الاختصاص الدستوري، والمحاكم العادية ورجال الأعمال وحكومة هذا البلد وفرق وزارة التربية الوطنية ووزارة التعليم العالي والعمل معهم جنبًا إلى جنب وبشكل مثمر”.

وختمت المتحدثة مداخلتها بالتأكيد على أنها ستعود إلى المغرب، واصفة الأمر بأنه “رحلة ذهاب وعودة بالمعنى المجازي لأنني سأبقى في المغرب ، وتحديداً في الشمال. بهذا القرار أود أيضًا أن أمنح بلدي ، إسبانيا ، المزيد من الفرص للتقارب لما فيه خير الشعبين.”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *