بيبانو لـ”بلادنا24″: مشروعي بتمويل شخصي.. وهناك قمم تكلف أزيد من 100 مليون

بلادنا24 – مريم الأحمد |

تحدت المرأة العنكبوتية كل الصعاب، وواجهت الجبال بهمة عالية، لم تثنها حياتها الزوجية والمهنية بلوغ القمم الشاهقة، وسبر أغوارها، ولا حتى الصعاب التي تواجه كل مغامر في رحلته المجهولة، بل دفعها الطموح للوصول إلى القمة الشماء بكل إصرار، فكانت المرأة المغربية الأولى التي تتسلق القمم السبع العالمية، وهي تصعد خطوة خطوة وسط تقدير الرجال الذين وقفوا عاجزين أمام الوصول إليها لصعوبة الأنواء.

في مقابلة أجرتها “بلادنا24” مع سيدة الأعالي، بشرى بيبانو، قالت: “بدأ تعلقي برياضة تسلق الجبال منذ صغري، عندما اكتشف حبي لها مع أول تسلق في أعلى قمة بالمغرب، وهو جبل توبقال، ومنذ ذلك الوقت ظلت هذه الرياضة عالقة في وجداني، فتسلقت القمم المغربية، وفي 2011 انطلقت تجربتي مع القمم العالمية”.

وأضافت “من الصعوبات التي واجهتني، مخاطر الارتفاع المصاحبة لنقص الأوكسجين، وبالتالي نتعرض للكثير من المخاطر، لذلك قبل البدء في عملية التسلق لابد من التحضير المسبق، وهي مجموعة من التحضيرات المادية تبدأ بالبحث عن الداعمين، وأخرى جسدية بالقيام بالرياضة يوميا، بالإضافة إلى تحضيرات ذهنية كي تستطيع تحمل الصعاب لمدة أطول.

لكن لديها في المقابل فوائد كثيرة، تواصل بيبانو، منها جسدية، وأيضا هذه الرياضة تعد مصدر إلهام للشباب وحافز قوي كي يكونوا أكثر ثقة بأنفسهم، ويثقوا بأحلامهم، والأمر ذاته ينطبق على الفتيات كي ينسلخن عن الأفكار النمطية التي تحدها من القيام بأي تحدي.

وأردفت بيبانو، “عندما بدأت تسلق الجبال، كنت المغربية الوحيدة وسط الأجانب، لكن الآن تشجعت النساء أكثر، وهذا شيء يشعرني بالسعادة، لأنني ساهمت كي يجد الشباب أرضية للوصول إلى القمم العالمية”.

وتحدثت عن بعض المواقف وهي في أحد القمم الشاهقة بقولها: “في أحد المرات قمت بطهي الكسكس لمن كان معي من الأجانب، وبهذه المبادرة قمت بالتعريف بثقافتنا، وعاداتنا، كما أن الرحلة الأخيرة كانت في رمضان، وكنت أصوم فيتساءلوا عن الصيام، وأنا أجدها فرصة للتعريف ببلادي، وثقافتي”.

وعن اللقب المفضل لديها، أشارت بيبانو إلى أنها تحب أن يقال عنها سيدة القمم، قائلة: “أجد سيدة القمم أحسن من لقب قاهرة الجبال، فأنا لا أقهرها بل أجد أني صديقة الجبال، وفي بداية تسلقي للجبال لم أكن أخطط أن أكون الأولى أو أخطط لأي لقب، بل كنت أتبع حلمي فقط”.

وفيما إذا كان مشروعها يمول من بعض الجهات، أجابت بيبانو: “في البداية كان التمويل شخصي ولم أتلق أي دعم مادي، فيما بعد وجدت أني لا أستطيع تحمل كل تبعاتها المادية بمفردي، فكل جبل يختلف تكلفته عن الآخر، جبل إفريست مثلا يستلزم قرابة 80 مليون سنتيم، فبدأت أبحث عن داعمين، وهذا السبب الذي جعل مشروعي يطول لمدة 8 سنوات، لأن كل قمة بحاجة إلى داعمين، وقد كلفت ما يزيد عن 100 مليون سنتيم”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *