بنسعيد: سنتصدى لأي محاولة استغلال برامج التخييم لخدمة أغراض سياسية

سكينة الصغير – متدربة |

قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن الوزارة تحرص على تمكين الأطفال المغاربة من مختلف مناطق المملكة، خاصة من ينتمون للعالم القروي والمناطق النائية، من قضاء عطلتهم الصيفية بالمخيمات، “مع الالتزام بالتصدي لأي محاولة استغلال لهذه البرامج لخدمة أغراض سياسية أو جمعوية فئوية”.

جاء ذلك خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، حيث أشار بنسعيد إلى أن الوزارة “أطلقت شهر أبريل الماضي، العرض الوطني للتخييم، والذي يحدد سقف استفادة الهيآت، وشروطها ومجالات البرنامج الوطني للتخييم، وأجندة الاشتغال والاستعدادات والتدابير التي ينبغي اتخاذها لتنظيم وإنجاح هذا الموسم”.

وأضاف المتحدث، أنه فيما يخص الإجراءات المتعلقة بتحضير تنظيم عملية التخييم، فإن الوزارة “تعمل على تأهيل وإصلاح وتجهيز المخيمات، حيث تحرص على صيانة وتهيئة فضاءات التخييم، لتكون جاهزة في فصل الصيف وطيلة فترة السنة لاستقبال المستفيدين من العملية، ومن الدورات التكوينية واللقاءات الدراسية في الآن ذاته”.

وأكد المسؤول الحكومي، على أن الوزارة “تحرص على تطوير وتحسين العرض التربوي للبرنامج الوطني للتخييم، وجعله آلية لتعميم الحقوق الدستورية للطفولة المغربية والمساهمة في التنشأة الاجتماعية وتعميم الترفيه بأوساط الطفولة، وكذا تكوين الأطر التربوية المشاركة في تنزيل البرنامج الوطني للتخييم وتحديث مناهج تكوين وتنويع محاوره”.

وبخصوص محور تطوير الترسنة القانونية والحكامة التدبيرية، قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، إنه تم إحداث لجنة استشارية مركزية ولجن استشارية جهوية لتنزيل البرنامج الوطني للتخييم، وكذا إعداد نصوص تنظيمية تحدد نوع الشهادات والديبلومات التي تمنح في نهاية دورات التكوين.

وفيما يخص التغذية، أشار بنسعيد إلى عمل الوزارة على استعمال دليل شروط الصحة والسلامة داخل المخيمات، تم إعداده بتنسيق وتعاون مع وزارة الصحة، “والذي سيساهم في تحسين جودة التغذية، خاصة بعد الرفع من القيمة التقديرية لمنحة التغذية الفردية من 30 درهم إلى 50 درهم بالنسبة للأطفال، و60 درهما بالنسبة للشباب”، مشددا على مراقبة الوزارة لأي محاولة تلاعب بالجانب الغذائي لهؤلاء الأطفال والتصدي لها.

وبخصوص الإجراءات والتدابير المتخذة لتأهيل وتوسيع مراكز الاستقبال، أكد محمد المهدي بنسعيد، أن الوزارة تملك حاليا 44 مركز استقبال، بما مجموعه 2144 سرير، موزع على مختلف أقاليم وجهات المملكة، مشيرا إلى أن عددا من هذه المؤسسات “تعرف إكراهات في تدبيرها بسبب الخصاص في الموارد البشرية، إضافة إلى إغلاق هذه المؤسسات وتوقفها لمدة سنتين بسبب جائحة كورونا”.

وواصل وزير الشباب والثقافة والتواصل، قوله: “الأولوية اليوم، تتعلق بإعادة تأهيل هذه الفضاءات حتى تتمكن من تقديم الخدمات في مستوى انتظارات الشباب”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *