عاشت مدينة العيون، الثلاثاء ، على وقع حالة من “البلوكاج” الجزئي على مستوى قطاع النقل، بعد انخراط المئات من سيارات النقل السري “الكويرات” في إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية تحقيق ملفها المطلبي.
وخلت شوارع كبرى حواضر الصحراء مدينة العيون من مركبات النقل “الكويرات” التي تعد متنفسا حقيقيا للساكنة المحلية على مستوى أحياء العيون الشرقية البعيدة، تلك التي يرفض سائقو سيارات الأجرة نقل المواطنين صوبها.
وبادر عدد من سائقي “الكويرات” على النزوح جماعيا خارج المدار الحضري للعيون كنوع من الإحتجاج على وضعية النقل وتعاطي الجهات المختصة مع مطالبهم المتعلقة بتقنين القطاع وإدماجهم فيهم بشكل قانوني.
وعلى الرغم من الدور الكبير الذي يقوم به سائقو مركبات “الكويرات” بالعيون في نقل المواطنين بثمن محدد في 5 دراهم فقط، وكذا تشغيلهم لمئات الشباب العاطل، إلا أن عديد المخاوف تشوب عملهم جراء التعديلات التي أدخلوها على محركات مركباتها، إذ أصبحوا يستعينون بالغاز بدلا من الوقود، وما قد يصاحب ذلك من خطر داهم على الركاب في ظل تسجيل عديد الحرائق.
ويشار أن سيارات الأجرة بالعيون ترفض نقل المواطنين نحو أحياء العيون الشرقية بالنظر لبُعدها وغلاء الوقود، خاصة وأن تسعيرة النقل محددة في 6 دراهم، إذ يطالبون الجهات المعنية بوجوب إيقاف النقل السري في خطوة يرام منها احتكار قطاع النقل والرفع من التسعيرة أو إدخال العداد الذي لا تُقره السلطات المعنية، علما بأن بعضا من السائقين يعملون على طلب مبالغ غير قانونية كشرط لنقل المواطنين صوب تلك الأحياء.
ويذكر أن إضراب سائقي “الكويرات” قد أماط اللثام عن العجز الحاصل في قطاع النقل بالعيون على ضوء الإنفجار العمراني وتوسع كبرى حواضر الصحراء مدينة العيون.