بلادنا24 “لغاية في نفس يعقوب”، عبارة اختارها مناضلو مبادرة “سنواصل الطريق”، للتعبير عن موقفهم بعد منعهم من تنظيم ندوة صحفية بمقر نادي الصحافة، صباح اليوم الأربعاء، بالرباط، لتسليط الضوء على الحكم القضائي القاضي بإلغاء القرارات الصادرة في حق قياديين بحزب التقدم والإشتراكية.
ويأتي قرار المنع الذي صدر عن نادي الصحافة، صباح اليوم، الذي برره النادي بحجة عدم التنسيق المسبق لنشاط منظمة دولية، والذي وجه فيه مناضلو المبادرة أصابع الإتهام إلى الأمين العام للحزب، نبيل عبد الله.
ويرى مناضلو الحزب، أن التصرف الذي صدر عن نبيل بنعبد الله، هو قرار غير ديموقراطي ولا علاقة له بالمبادئ التي يتبناها الأخير، والتي تعبر عن إزدواجية في المواقف.
وقالت عضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، فاطمة السباعي والمناضلة في مبادرة “سنواصل الطريق،” أن قرار الطرد أزال الضباب عن عيني حول تنظيم القيادة واصفة اياه بـيعقوب “.
وحول تقييم التصرفات الصادرة عن الأمين العام لحزب الكتاب، نبيل بن عبد الله، قالت السباعي: أن “عليه أن يراجع نفسه ومواقفه، خاصة وأنه دائما ما يبرر تصرفاته باستعمال هذه العبارة “لغاية في نفس يعقوب”، وقرار تدخله في الندورة يبرر أن الاخير بعيد كل البعد عن حرية التعبير والديمقراطية.
وفيما يخص منع الندوة، أكد المنسق الوطني لمبادرة”سنواصل الطريق”، عز الدين العمراتي، “أن النادي تعرض لضغوط سياسية من الأمين العام للحزب، لوقف الندوة التي كان يعتزم عقدها اليوم، لكن هذا لم يمنعنا من المواصلة خارج النادي”.
وأضاف العمراتي، “أن الحزب منعنا من المشاركة في الاجتماعات الأخيرة للمكتب السياسي على الرغم من الحكم القضائي الذي أنصفنا، مشيرا إلى التجاوزات التي يقودها بنعبد الله في الحزب منذ سنة، للظفر بالولاية الرابعة، عبر التزوير و إصدار تعليمات بالتصويت عليه في الكثير من اللقاءات البئيسة التي تجرى بشكل سري او في المناسبات السياسية للحزب”.
ونبه عز الدين العماراتي، للأخطاء التي يرتكبها الحزب وقيادييه للوصول لمصالح شخصية، والتي تؤثر على صورة اليسار في المغرب، والمتناقضة مع التوجهات التي يدعو لها نبيل عبد الله الدولة في خرجاته الأخيرة.
وأكد مؤسس هذه المبادرة، “أن الحزب على حافة الاندثار، ويحتاج إلى نفس حقيقي جديد، يتم فيه مراعاة كل الأساليب الديمقراطية التي تتماشى مع الحداثة الذي يدعو لها”.
