بلادنا24 أصدر قاضي التحقيق في نانتير بباريس، خمس مذكرات توقيف دولية استهدفت القطب السابق لصناعة السيارات كارلوس غصن، الرئيس التنفيذي السابق لشركة “نيسان موتور”، و الذي أوقف في اليابان نهاية 2018 في ظروف مثيرة، بالإضافة إلى 4 متهمين آخرين متهمين بمساعدته في تحويل ملايين اليوروهات بشكل غير قانوني من “رينو” الشريكة ل “نيسان”،بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وتتعلق المذكرة بأكثر من 15 مليون يورو من مدفوعات مشبوهة بين تحالف رينو ونيسان، الذي كان يترأسه غصن وشركة عمانية اسمها “سهيل بهوان للسيارات”، كما أوضح المدعون في ضاحية نانتير في باريس. و قال المدعون العامون إن إحدى المذكرات صدرت في حق سهيل بهوان الذي يمتلك شركة توزيع سيارات في عمان، ويشتبهون في استخدامه لهذه الشركة في تحويل أموال “رينو” إلى حساب غصن الشخصي. أما المذكرات الأخرى موجهة ضج اثنين من أبناء سهيل بهوان، إضافة إلى المدير العام السابق لشركة “سهيل بهوان للسيارات”.
من جانبه، أوضح جان تامالي من شركة “كينغ أند سبالدينغ” للمحاماة، وهو أحد محاميي كارلوس غصن أن “هذه ليست مذكرة توقيف صادرة عن فرنسا بل عن النيابة العامة في نانتير، مشيرا إلى أن رجل الأعمال يخضع لمنع قضائي من مغادرة الأراضي اللبنانية”. وأضاف أن “هذه المذكرة مثيرة للدهشة لأن قاضي التحقيق والمدعي العام في نانتير يعلمان جيدا أن كارلوس غصن الذي دائما ما تعاون مع القضاء، يخضع لمنع قضائي من مغادرة الأراضي اللبنانية”.
للإشارة، فإن كارلوس غصن الذي يحمل الجنسيات الفرنسية واللبنانية والبرازيلية كان سيحاكم في طوكيو بتهمة إختلاس أموال، ويعيش في بيروت منذ فراره من اليابان نهاية 2019. وفي حال تنفيذ مذكرة التوقيف، سيمثل غصن أمام قاضي التحقيق في نانتير في منطقة باريس الذي سيبلغه بقرار الاتهام.
