بلادنا24 شددت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، على أن “ممارسات الحكومة الإسبانية بالمناطق المغربية المحتلة سبتة ومليلية يناقض ميثاق الأمم المتحدة”.
جاء ذلك على خلفية الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمس الأربعاء، لمدينة سبتة، حيث أفاد بلاغ الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، بأن “رئيس الوزراء الإسباني، قام بتدشين مركز صحي، خلال زيارته لسبتة، وشدد خلال تواجده في المدينة التي تقع على الساحل المتوسطي للمغرب، على أن هذه الزيارات الرسمية “يجب أن تكون أمراً اعتياديا وعاديا” بحيث تعتبر هذه هي الزيارة الثالثة للمنطقة منذ أن أصبح رئيس الوزراء”.
وتابع المصدر نفسه، أنه “ترجع آخر زيارة له إلى عام من الآن، حيث قال من هناك، أنه “خلال أربعين عاما من الديمقراطية في إسبانيا، لم يسبق أن زار رئيس وزراء بهذه الوتيرة هذه الجهة العزيزة من إسبانيا”.
وأوضح المكتب التنفيذي للرابطة، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسباني، تعبر عن قناعات إسبانيا على استمرار قيام الاستعمار بسبتة ومليلية وباقي الثغور المغربية المحتلة، مما يعيق إنماء التعاون الاقتصادي بين البلدين، ويحول دون الإنماء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للشعبين المغربي والإسباني وباقي شعوب المنطقة”.
وأضافت الهيئة الحقوقية، أن “هذا التصرف يناقض مثل السلام العالمي الذي تطمح إليه شعوب العالم والأمم المتحدة، وعليه، طالبت الرابطة بضرورة القيام سريعا ودون أية شروط بوضع حد للاستعمار الإسباني، للعديد من المناطق المغربية، في مقدمتها سبتة ومليلية بجميع صوره ومظاهره”.
واعتبرت الرابطة، أن “إخضاع الشعب المغربي أو جزء منه لاستعباد الإسبان وسيطرتهم واستغلالهم، يشكل إنكارا لحقوق الإنسان الأساسية، ويناقض ميثاق الأمم المتحدة، ويعيق قضية السلم والتعاون العالميين”.
وأدانت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، الـ”صمت الرسمي للحكومة المغربية على هذه التطورات الخطيرة وعلى ملف الإستعمار الإسباني الغاشم لجزء من التراب المغربي، بالإضافة إلى إدانة ممارسات الحكومة الإسبانية بالمناطق المغربية المحتلة والتي من خلالها يحاول فرض الأمر الواقع”.
ودعت الرابطة، “كل الهيئات الحقوقية والنقابية والسياسية إلى الانخراط في الأشكال النضالية التي تعلن عنها كل 13 من مارس كيوم وطني للمطالبة باسترجاع سبتة ومليلية وكل الثغور المحتلة، والإعلان عن جبهة وطنية للمقاومة ضد الإحتلال الإسباني”.
