بعد الموقف المغربي “الرزين” في القمة العربية. هل ستبعث الجزائر إشارات إيجابية للرباط ؟

بدأت الجزائر منذ مدة في إرسال دعوات الحضور إلى الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، استعدادا لاستضافة القمة العربية، من بينها المغرب، الذي عبرت وزارة الخارجية عن ترحيبها بالمبعوث الجزائري.

ومازال التساؤل عن ما إذا كانت هذه القمة، ستكون فرصة لإعادة العلاقات المغربية الجزائرية، لاسيما في ظل اليد الممدودة من الرباط تجاه الجارة الشرقية، التي باتت تقابل دعوات المغرب بـ”الرفض” وهو الأمر الذي يُغضب أعضاء الجامعة العربية بالإضافة للمنتظم الدولي.

ويصف المراقبون للشأن الدولي، أن تصرفات قصر المرادية لا يمكن وصفها إلا بـ”الجهل باللياقة الديبلوماسية”.

حضور المغرب في القمة العربية رهان قد ينقد هذا الحدث من الفشل

وفي هذا السياق قال رئيس مركز الحوار المغربي العربي للدراسات و الأبحاث مصطفى المريني لـ”بلادنا24“، أن المغرب باعلان استعداده لاستقبال مبعوث الرئاسة الجزائرية لتسلم السلطات المغربية دعوة الحضور الى القمة العربية، المقررة مطلع نوفمبر المقبل صنع الحدث صريحا.

يؤكد المتحدث على أن قبول المغرب لاستقبال المبعوث الجزائري، حتى وإن انطوى على امكانية حضور المغرب الى القمة بحسب مراقبين، فإنه لايزال يترك الباب مفتوحا أمام العديد من الاحتمالات على جميع المستويات.

وبحسب  رئيس مركز الحوار، بخصوص مدى إمكانية حضور الملك شخصيا، كما أشارت لذلك مجلة “جون أفريك” الفرنسية، فإن كل شيء مرتهن بالاشارات التي سترسلها الجزائر في غضون الاسابيع المقبلة،  وحَسْبُ المغرب انه عبر عن حسن نيته باستقبال المبعوث الجزائري، و هو ما اعاد الكرة الى مرمى الجزائر، التي يتعين عليها اثبات حسن نيتها بترجمة الشعار الذي رفعته عنوانا للقمة المفترضة.

هل تنوي الجزائر اختبار نوايا المغرب  في المصالحة بدعوتها له للقمة العربية؟

 

و قد أشار المتحدث إلى أن البلد المستضيف للقمة ملزم وفق المقتضيات المنظمة للقمم العربية بتوجيه الدعوات الى جميع اعضاء الجامعة، ولكن إن أرادت الجزائر أن تجعل من مناسبة احتضانها للقمة العربية سياقا لاختبار نوايا المغرب بالمصالحة، فيلزمها ان تردف دعوتها له بالمشاركة في القمة العربية باجراءات معبرة تخفف بها من حدة الاحتقان والقطيعة القائمة بين البلدين، وأقل هذه الاجراءات فتح مجالها الجوي امام الطيران المغربي.

وأكد مصطفى المريني في الأخير أنه “يتعين على الجزائر أن تثبت للرأي العام العربي انها فعلا معنية بمبادئ العمل العربي المشترك، وفي رأس هذه المبادئ احترام استقلال وسيادة  الدول المدرجة في جامعة الدول العربية التي تشكل وعاء العمل العربي المشترك، والاعتراف بحدود الدول الاعضاء في الجامعة، والمحافظة على أمن المنطقة العربية وسلامتها في مختلف المجالات، والعمل على ترسيخ مبادى التعاون والتضامن والوحدة.. ولاشك ان اعلان الدول العربية، بل معظم الدول العربية، بما فيها المغرب على المشاركة في القمة امعان في تمحيص نوايا الجزائر واختبار جديتها..  وأمام الاختبار يعز المرء او يهان”

بلادنا24مهى الفطيري

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *