أيوب الهداجي تشهد عدد من المناطق الجبلية بإقليم الحوز، على غرار أوريكة، إمليل، وتغدوين..، خلال الأيام القليلة الماضية، انتعاشة سياحية كبيرة، بفعل إقبال عدد من المواطنين على زيارة هذه الأماكن الطبيعية، تزامنا مع عطلة عيد الأضحى، وذلك على بعد أشهر من زلزال 8 شتنبر المنصرم، الذي خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بالمنطقة، لازالت تدعاياته لم تندمل، بين أشخاص فقدوا أقارب وأحباب، وآخرون يعانون الإفلاس.
وأوضح عدد من المهنيين بالقطاع السياحي، وأصحاب المطاعم بإقليم الحوز، أنهم يمنون النفس بموسم سياحي ينسيهم تداعيات فاجعة الزلزال، وما خلفه من جراح وخسائر كبيرة. مؤكدين أنهم على استعداد لإعادة الروح الاقتصادية للمنطقة، بعروض مشجعة، وخدمات متنوعة. موضحين أن الموسم السياحي الصيفي، بدأ إقبال الزوار بشكل كبير على عدد من المناطق المتضررة من الزلزال بالحوز، مباشرة بعد عيد الأضحى.
وشدد المتحدثون، في تصريحات متفرقة لـ”بلادنا24“، على أن الطريق نحو إمليل، وستي فاضمة، شهدت اختناقا مروريا بفعل كثرة الوافدين، “وهو أمر محمود، ويستدعي الفرح، خصوصا وأن نسبة الزوار ستعيد الحياة لمناطق الزلزال، وتساعد في توفير مناصب شغل، ورواج إقتصادي، بعد أشهر من الترقب من والخوف من الهزات الارتدادية، التي باتت كابوسا للساكنة وللمستثمرين”.
وأكدت المصادر ذاتها، أن عددا من المآوي السياحية بإقليم الحوز، شرعت في استقبال الزبناء، بعدما تم ترميمها، بعد أن تعرضت لبعض الخسائر خلال زلزال 8 شتنبر المنصرم. مبرزين أن السياحة الجبلية “بدأت تستهتوي نسبة كبيرة من الأسر المغاربة، على غرار السياح الأجانب”. مشيرين إلى أن “نسبة ملئ بعض المآوي السياحية، وصل لنسبة مائة في المائة، ونسبة مهمة من الأسر المغربية، فضلت قضاء عطلتها في مآوي سياحية جبلية”.
وعن المواطنين الذين يفضلون قضاء نزهات في يوم واحد، تم العودة لمنازلهم، أوضح المتحدثون، أن هناك تظافر كبيرة للمجهودات المبذولة، “حتى تكون الأطعمة المقدمة على أحسن وجه، علاوة على جودة الخدمات المقدمة، وحسن الاستقبال، وغيرها من الأمور التي تدخل ضمن التقاليد وعادات هذه المناطق الأمازيغية”.
تجدر الإشارة، إلى أن مروان شيوخ، رئيس المجلس الإقليمي للسياحة بالحوز، سبق أن أكد في تصريح لـ”بلادنا24“، أن “المجلس أطلق موقعا إلكترونيا للتعريف بجمالية الإقليم، علاوة على التعريف بعدد من المناطق الخلابة، التي لم تنل حقها من الشهرة، حتى يتمكن السياح من زيارتها، كتغدوين، وموقع أكور، وغيرها من المواقع الرائعة بالحوز، التي تستحق الاكتشاف”.
وشدد المصدر ذاته، على أن إقليم الحوز، بدأ يخرج من تداعيات الزلزال، “وسيتعافى اجتماعيا واقتصاديا في القريب العاجل”، وفق تعبيره.
