رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

مخرج فتح الأندلس لـ”بلادنا24″: طارق بن زياد لم يحكم الأندلس بـ”باسبور” مغربي… والمهاجمون ضد التقارب العربي الأمازيغي

أثار مسلسل “فتح الأندلس” لمخرجه محمد العنزي، حفيظة الكثير من المتابعين للعمل، على اعتبار ما سموه تجاهل تاريخ المغرب، وتمرير معلومات “خاطئة” عن هذه المرحلة، مطالبين بوقف عرض المسلسل من القناة الأولى.

وبهذا الصدد، صرح مخرج العمل محمد العنزي، لـ”بلادنا24″ قائلا” أعوذ بالله أن أسيء للمغرب قيادة، وشعبا، وثقافة، وتاريخا، لأن لي فيه أهل وإخوان، تجمعني معهم روابط الدم، والدين، والعروبة، والتاريخ والمشترك، فإذا أنا قبلت الإساءة لنفسي أقبل الإساءة للمغرب”.

وتساءل العنزي بقوله، كيف يتم الحكم على العمل بعد عرض حلقة واحدة؟” ويرى بأن الهجوم على العمل غير مبرر دون مشاهدته موردا “نحن ذكرنا منذ البداية بأن العمل لا يتطرق لأصول طارق، وإنما للإنجازات والمنهجية، وهناك أشياء ما بين السطور يستشفها من سوف يتابع العمل، وبمجرد أن يراه سيستوعب أننا نقدر المغرب أكثر من غيرنا من باقي الدول لمعزتها الخاصة في قلوبنا.”.

واستطرد العنزي قائلا ” أحب أن أقول لكل من يهاجم لمجرد الهجوم، أن كل ذلك ادعاء وكذب، وخلفه أعداء إما أعداء نجاح، أو إعداء الوحدة والتقارب العربي الأمازيغي المغربي، والمنهج الإسلامي”.

وتابع حديثه مع الجريدة مردفا “ما راج عن العمل هو دليل نجاح، ويعني أن العمل لقي رواجا، وضجة كبيرة، لكن بقي أن نتابع ردود الأفعال ونعرف من هو الناقد الحقيقي حتى نتطور، والحاقد الذي يريدنا أن نتدمر، وهناك من الجانب الآخر من يشيد بالعمل داخل المغرب ويشجعنا وهم كثر”.

وعن أسباب عدم تصوير المسلسل داخل المغرب، كما هي الكثير من الأعمال التاريخية الأخرى علق محمد العنزي بالقول “العمل صور أثناء فترة الحجر الصحي، والمغرب حينها كان مغلقا بالكامل، والوجهة الوحيدة المتاحة آنذاك هي لبنان، لكننا لم نتجاهل المغرب، فأي مخرج في العالم يتمنى أن يصور عمله في أماكن قريبة للبيئة الحقيقية، متسائلا “هل من الضروري تصوير الرسالة بمكة؟، فقد صور جزء من الفيلم بالمغرب، والجزء الآخر في ليبيا”.

وعن قلة الممثلين المغاربة، أجاب العنزي “هذا الخيار  يخضع للمعيار الفني، وليس بالمعيار الخاص بالشخصية” وأضاف”أنا منتج العمل، ومخرجه، ولا يوجد ممثل كويتي واحد في العمل، أليس من باب أولى أن أختار ممثلين من بلدي؟”.

من تلك المعايير في اختيار الممثلين، أفاد المخرج ذاته ” يجب على الممثل أن يتقن اللغة العربية على مستوى النطق، وله تجارب في الأعمال التاريخية من قبل، ويستطيع ركوب الخيل، فضلا عن استعداده للمبارزة بالسيف، وأن يكون متفرغ للتصوير، بالإضافة إلى معايير أخرى على ضوءها يتم اختيار الممثل، فالمعيار ليس له علاقة بالدولة، بل هو معيار فني”.

وفيما يخص كتاب العمل، قال العنزي لـ”بلادنا24″ بأن العمل يضم تقريبا سبع كتاب، ومراجعين دراميين، تختلف جنسياتهم منهم من سوريا، ومصر، ولبنان، والأردن، والكويت” وعن سبب عدم وجود كاتب مغربي بالعمل علق بالقول” أنا معياري فني، والأعمال التاريخية المتميزة من قبل لم يؤلفها كتاب مغاربة، وهناك أشياء أهم من الجنسية”.

وتساءل العنزي بقوله “لماذا نحجم طارق ونجعله من طنجة فقط؟ طارق أكبر من طنجة، سواء كان عربي أو غير عربي هو قائد مسلم، فتح الأندلس في ظل الدولة الأموية، وبالنهاية هو فتح إسلامي وليس مغربي، واليوم الدماء العربية والأمازيغية اختلطت بالمغرب، ولا يستطيع أحد أن يفرق بينهما، نريد أن نحرص على الوحدة، كفى تفرقة، وتشرذم”.

وواصل حديثه ” نريد أن يكون الطرح بعيد عن العنصرية، والأزهر راجعت النص كما أن الكتاب استعانوا بكتب من اسبانيا، وكتب اسلامية عريقة، ولو افترضنا أن يكون طارق عربي، سيثور الأمازيغ، والعكس صحيح”.

كما أبرز المتحدث نفسه إلى أن جينيريك البداية، خص بها الفنان المغربي نعمان الحلو، كما أن أحد أبطال العمل الأساسيين الفنان المغربي هشام بهلول، معلقا ” هشام بهلول يعرف محتوى العمل ولو وجد فيه إساءة لما قبل بالتجربة”.

وفي ختام حديثه قال العنزي “طارق قائد عادل حكم الدنيا براية لا إله إلا الله، ولم يحكمه بجواز مغربي، وكل المسلمين يفتخرون بطارق لإسلامه لا لعروبته، ولم أتطرق  لأصوله لأنها نقطة هامشية، إذا ما نظرنا للعمل برؤية واسعة وليست ضيقة”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *