بلادنا24 دفع ارتفاع أسعار المحروقات بعدد من المواطنين إلى استعمال قنينات الغاز “البوطة” بدل الوقود. في حين، وبعد أن وافق نواب فرنسيون على تعديل قانون يسمح باستعمال زيوت الطبخ بديلا لوقود الغازوال في تشغيل أنواع محددة من السيارات، يبقى السؤال المطروح، هل سيلجأ المغاربة إلى استعمال زيوت الطبخ؟ في الوقت الذي لا يزال فيه هاشتاغ “أخنوش ارحل” يكتسح منصات التواصل الاجتماعي، وأسعار المحروقات تراوح مكانها ولم تعرف أي انخفاض بشكل يتماشى ومطالب المغاربة.
ويلاحظ أن ارتفاع أسعار المحروقات بمحطات الوقود لازال يثير غضب المغاربة، وهو ما دفعهم إلى التعبير عن حجم معاناتهم، إذ لم يجدوا غير وسائل التواصل الاجتماعي للكشف عن حجم المعاناة التي يعيشونها، مطالبين بتخفيض الأسعار.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه وكالات أنباء دولية عن موافقة نواب فرنسيين في قراءة أولية على تعديل قانون يسمح باستخدام الزيوت المنزلية المستعملة بديلا لوقود السيارات التي تعمل بالغازوال، وخاصة السيارات القديمة، يتوقع بأن يعمل المغاربة على الشروع في استعمال زيوت الطبخ، بعدما لجئوا في وقت سابق على استعمال “البوطة” في السيارات التي تشتغل بالبنزين.
ففي فرنسا التي يحصل فيها العمال على أجر يزيد عن الأجر الذي يتلقاه المغاربة بأزيد من 3 أضعاف، قال جوليان بايو، القيادي في حزب الخضر الفرنسي “إن الغاية من هذا التعديل هو الحفاظ على القدرة الشرائية للفرنسيين، والحد من التلوث الناتج عن محركات السيارات، وكذا خفض الفاتورة الطاقية للبلاد”.
غير أنه في المغرب، يطالب المواطنون عبر منصات التواصل الاجتماعي برحيل رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، والذي هو في نفس الوقت يملك أكبر شركة للمحروقات، نتيجة ارتفاع أسعار هذه المادة الحيوية، وعدم التعاطي مع مطالبهم بالشكل المطلوب، حيث عرفت الأسعار بعض الانخفاض في السوق الدولية، لكن ذلك لم ينعكس بشكل كبير على المستوى الوطني.
