نادية بالمعطي لقي خمسيني مصرعه، ليلة أمس الأحد، بعدما كان قد تم نقله إلى مستشفى الرازي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، على إثر تأثره بضربة بواسطة قارورة زجاجية، تلقاها على يد مختل عقلي بالمحطة الطرقية للمسافرين بالمدينة.
وحسب المعطيات الرائجة حول الواقعة، فإن الضحية المنحدر من مدينة الدار البيضاء، كان يوم الجمعة المنصرم، قرب مدخل المحطة الطرقية للمسافرين بمراكش، حينما وقف عليه مختل عقلي وطالبه بسيجارة، وبعدما رفض الضحية الاستجابة له، قام المختل بضربه بواسطة قارورة زجاجية، ليسقط الهالك مضرجا في دمائه وسط ذهول من شاهدوا هذا الحدث المأساوي.
وقد سارعت السلطات المختصة في نقل الضحية صوب المستعجلات لتلقي العلاج، إلا أنه ولسوء الحظ لم يستطع الهالك النجاة من الموت حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته ليلة أمس الأحد. وتمكنت مصالح الأمن، من إلقاء القبض على القاتل المختل عقليا.
يذكر أنه رغم ما تقوم به عناصر الدائرة 22 ومصالح الأمن بالمنطقة الأمنية الأولى بمراكش، من حملات تستهدف هذه الفئة من المختلين عقليا، وسعيها من أجل تسليمهم للجهات المعنية، من مؤسسات خاصة بالرعاية الصحية والنفسية، إلا أن هذه الأخيرة تقوم بتسريحهم بعد فترة قصيرة وبشكل غير مفهوم، ليعودوا إلى الشارع مشكلين خطرا على المواطنين، فضلا عن حرمانهم من حقهم في العلاج والرعاية الصحية.
