تناقلت وسائل إعلام جزائرية، خبر تعطل أنابيب “ميدغاز”، والتي تزود إسبانيا بالغاز الطبيعي، عبر البحر الأبيض المتوسط.
وحسب ما كشفت شركة الطاقة الجزائرية “سوناطراك”، اليوم الأحد فإن الخط الناقل للغاز الجزائري قد شهد عطلا، فيما يجهل لحد الساعة إن كان الأمر يتعلق بخلل، أم محاولة من الجزائر للضغط على الجانب الإسباني، خاصة بعد مواقف الإسبان المساندة للوحدة الترابية للمغرب.
ويبدو أن الجزائر التي أصبحت تتقن الصراع مع جيرانها، بعيدا عن أعراف العلاقات الديبلوماسية، مصرة على خلق صراعات مع دول الجوار، إرضاء لمرتزقة “البوليساريو”، فيما تتجاهل وضعها الداخلي، الذي يشهد حالة من الاحتقان، بسبب فشل “تبون” في تدبير شؤون البلاد، وانشغاله بالمغرب فقط.
وسبق أن أقدمت الجزائر، في خطوة غريبة، خلال شهر يونيو الماضي، على وقف معاهدة الصداقة وحسن الجوار التي تجمعها بإسبانيا، والتي تم توقيعها منذ أزيد من عقدين، وذلك على خلفية الموقف الإسباني المساند للوحدة الترابية الوطنية، وهو الموقف الذي أحد “رجة” داخل قصر المرداية.
من جانبها، اعتبرت مدريد أنها ستكون حازمة في الدفاع عن مصالحها الوطنية ومصالح شركاتها.
كما سبق للجزائر أن قررت عدم تمديد اتفاق تصدير الغاز لإسبانيا، عبر خط الأنابيب الذي يمر من المغرب، بينما عبر المغرب أن هذا القرار لم يؤثر على إمدادات الغاز الطبيعي، كما وقع عقدا مع الجانب الإسباني، من أجل الإمداد العكسي، عبر ذات خط الأنابيب.