بلادنا24 قال مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي المنعقدة اليوم الخميس، إن الحكومة المغربية لها رغبة كبيرة في إصلاح قطاع الصحة، والتعليم، والشغل، بشكل جذري، امتثالاً للمطالب التي قادها المغاربة في محطات سابقة.
و أوضح بايتاس خلال تصريحاته: ” إننا نعمل على قدم وساق من أجل إخراج سياسات عمومية حقيقية، قادرة على إصلاح مكامن الخلل”، مشيراً إلى أنه إذا تم إصلاح القطاع التعليم العمومي، وتمّ دعمه بكافة مظاهر الجودة، سيتيح ذلك للمغاربة بالتوجه إلى المدارس العمومية عوض المدارس الخاصة التي تكلف مبالغ مالية باهضة، خصوصاً مع التقلبات التي يشهدها العالم جراء الجائحة، تُضاف إليها التوترات الإقليمية، مما أسفر عن حدوث ارتباك في النقل الدولي، ثم ارتفاع أسعار المواد الأولية، متوقعاً أن العالم ربما سيُقبل على أحداث أخرى من نوع آخر.
وأكد بايتاس أنه سيتم العمل على إصلاح القطاعات الثلاث بكل ما تحمله السياسة من جرأة، وبغض النظر عن التداعيات، مما سيخفف وبشكل كبير الثقل الذي يُلقى على عاتق الأسر المغربية، وقتما لجأت إلى المستشفيات والمدارس الخاصة، وخصوصا اذا امتزجت هذه الخيارات المفروضة مع البطالة، لافتاً في السياق ذاته إلى أن الحكومة المغربية حسمت الأمر بشأن هذه الملفات، وستُباشر مسلسل إصلاحها مهما كانت الكلفة.
وارتباطاً بالموضوع، قال مصطفى بايتاس أن باب الحوار مع الأساتذة لم يُغلق، وتابع: “إن الحكومة الحالية قامت بتدابير لم تقم بها الحكومات السابقة”، موضحا “الاتفاقات لم تترك إلى الدقيقة الأخيرة، بل تمت محاورة النقابات ابتداءً من أول يوم”، معلناً أن الحكومة المغربية دعت النقابات إلى وضع تصور مشترك يرضي كل الأطراف، و أن باب الحوار مفتوح إلى حدود اللحظة لنقاش ناضج، وضعاً بعين الاعتبار المصلحة الأولى للتلاميذ والوطن.
مضيفاً ، أن الأساتذة الذين انخرطوا في الإضراب، سيتم اقتطاع أيام غيابهم عن العمل من أجورهم الشهرية.
