فاعل حقوقي لـ”بلادنا24″ : نُطالب بأن تدفع المرأة مقابلا للمتعة الجنسية التي تنعم بها مع الزوج

من البديهي أن نسمع بأن هنالك العديد من النساء يتعرضن لشتى أنواع العنف سواء من قبل أزواجهن أو من قبل الغرباء، وذلك يرجع إلى العديد من الأسباب والعوامل.

إلاّ أنه في الآونة الأخيرة ، لم تعد ممارسة العنف حكراً على الرجال، بل من الممكن أن تعنف النساء أيضا أزواجهن من خلال طرق عديدة أبرزها العنف الجسدي والنفسي، ما دفع هؤلاء الرجال للمطالبة بالالتفات إليهم وسن قوانين لحمايتهم.

وفي هذا الصدد،كشف فؤاد الهمزي، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق الرجال ضحايا العنف النسوي، في اتصال هاتفي أجراه مع موقع “بلادنا24″ بأنه يستقبل ما بين 800 إلى 1200 حالة تظلم في الشهر من قبل الرجال، وذلك بمعدل 30 إلى 40 حالة في اليوم، وهي أرقام خطيرة توضّح تصاعد ممارسة العنف ضد الرجال في المجتمع المغربي.

مشيراً إلى أن هنالك أُطراً عُليا وأشخاصاً من مستويات رفيعة يتعرضون للعنف من طرف زوجاتهم إلا أنهم لا يستطيعون البوح بما يتعرضون له.

وقال الهمزي:”على عكس المرأة التي تتكلم وتفشي أسرار بيت الزوجية وتتحدث عن العنف الذي تتعرض له من طرف زوجها، لا يستطيع الرجل أن يتكلم في هذه المواضيع تفادياً لتعرضهم للسخرية أو نعتهم بـ”الولية اللي غالبة عليه المرا” لأن المجتمع لا يرحم، لكن هنالك الكثير من الرجال الذين يعانون في صمت، ويمكنني أن أقول اليوم بأن الرجل أصبح ضحية في المجتمع وفي معادلة الزواج، فلم يعد الزواج مبنيا على المودة والرحمة، بل على “النصب” و”تصيد الفرصة””.

وأوضح الهمزي بأن المرأة أصبحت تعتبر الزواج “صفقة” أو “مشروع”، وتخطط جيداً من أجل الإيقاع بالرجل في “مصيدة” النفقة والمتعة، ما يبرر ارتفاع نسبة الطلاق في الآونة الأخيرة، فالمرأة تعلم جيداً نقطة ضعف الرجل، لذلك تقوم بالايقاع به من خلال خطوات أولها التنازل عن حقوقها قبل الزواج و”كتصبر معه”، لكن بعد الزواج تشرع في التخطيط على مستوى أرفع، إذ تعمد إلى إنجاب أكثر من طفل، لتبدأ بعدها في ممارسة العنف بشتى أشكاله، وإن احتج الزوج تفاجئه بطلب الطلاق وطلب مستحقاتها كاملة بما فيها المتعة والنفقة التي من الممكن أن تكلفه الملايين، ولأن الرجل لا يرغب في أن يتم الزج به في السجن يجد نفسه مجبرا على أداء هذه المستحقات والإنفاق على أطفاله مدى الحياة، وهذا نصب واحتيال”.

واستغرب همزي من وقوف المجتمع والأمم المتحدة والغرب إلى جانب المرأة دون الرجل، والنضال من أجل حقوقها ،من أجل محاربة العنف ضدها، وبالمقابل لا أحد يعير اهتماما لما يتعرض له الرجل من عنف بشتى أنواعه سواء الجسدي أو النفسي قائلاً:”هنالك نوع آخر من أنواع العنف ،استفحل بعد ظهور قانون محاربة العنف ضد النساء، كأن تولج المرأة شيئا في دبرها وتتوجه لوضع شكاية ضد الزوج متهمة إياه بمحاولة ممارسة الجنس عليها بالقوة، أو أن تضرب نفسها وتتهم الزوج بفعل ذلك، هذا بالإضافة لمن يتزوج شابة ظناً منه بأنها عذراء ليتفاجأ في ليلة الدخلة بأنها ليست كذلك..وبعد ماذا؟ بعد أن أنفق الملايين في العرس، والأخطر من ذلك هن النساء المشعوذات اللواتي يؤذين أزواجهن بالشعوذة والسحر المأكول و”كيسوسو ليه صحتو”  وهذا أخطر أنواع العنف..”واش هادشي كامل ماشي عنف؟”.

وأعطى الهمزي مثالاً لضحية ضبط زوجته تعد له الطعام باستعمال الفوط الصحية  “أولويز”، وضحايا يجدون أنفسهم مطالبين بمنح زوجاتهم المال قبل مضاجعتهن: “لدي ضحايا يتم حرمانهم من ممارسة الجنس إذا لم يدفعوا مقابلا لذلك”، وغير ذلك من أنواع العنف الذي يُمارس ضد الرجال والذي لا يهتم به أي أحد.

وطالب الهمزي باسم جمعيته، بسنّ قوانين تحمي حقوق الرجال وتحمي الرجل من المرأة، وإنشاء خلايا الاستماع للرجال في مخافر الشرطة ولدى الدرك وفي المحكمة أيضاً، وكذا خلايا لمحاربة العنف ضد الرجل، كما “نطالب بأن تكون لنا مستحقات تدفعها المرأة إذا طلبت الطلاق كالمتعة، ذلك لأن المستفيد من المتعة الناتجة عن العلاقات الجنسية ليس الرجل وحده، فالمرأة تستمتع أيضا، لذا نطالب بعدم إهدار حقنا وحرماننا من تلقي مقابل للمتعة التي تنعم بها المرأة”.

 

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *