النادي المكناسي.. بداية عودة ناد مرجعي بعد سنوات من الغياب

ضمن النادي الرياضي المكناسي عودته إلى البطولة الاحترافية القسم الثاني، بعد تعادل في الجولة ما قبل الأخيرة أمام أولمبيك اليوسوفية، مع تعادل مطارده المباشر أمل تيزنيت، ليضمن “الكوديم” ورقة العبور الثانية، إلى جانب الكوكب المراكشي.

ووقع النادي المكناسي على موسم كروي استثنائي، منذ وصوله إلى القسم الوطني هواة قبل سبع سنوات، إذ لم يتعرض للهزيمة منذ وصول المدرب أحمد زهير خلال مباريات الإياب، دون إغفال مساهمة الإطار الوطني الحسين أوشلا، الذي قاد الفريق خلال مرحلة الذهاب.

“الكوديم” تحصل إلى حدود الجولة التاسعة والعشرين على 59 نقطة، حققها من 16 انتصارا، و11 تعادلا، وهزيمتين فقط، موقعا على 43 هدف كأقوى هجوم، فيما تلقت شباكه 21 هدف كثاني أقوى دفاع، خلف الكوكب المراكشي.

codm equipe

تاريخ من الألقاب والمعاناة

وانتظر أبناء العاصمة الإسماعيلية هذه اللحظة منذ سنوات خلت، إذ يعود آخر ظهور للفريق في البطولة الوطنية الاحترافية القسم الثاني لموسم 2015/2016، فيما غاب عن القسم الأول منذ موسم 2012/2013.

النادي المتوج بلقب كأس العرش سنة 1966، ثم لقب البطولة الوطنية سنة 1995، “اختفى” عن الأنظار بسبب أزمات تسيرية، وتوالي الكبوات بسبب غياب الموارد المالية.

equipe codm

عودة للمكان الطبيعي

الصحافي الرياضي ادريس التزارني، اعتبر أن عودة النادي المكناسي إلى القسم الثاني وقبله الكوكب المراكشي “انتصارا لتاريخ كرة القدم وللأندية المرجعية في أفق العودة إلى القسم الأول، المكان الطبيعي لهذه الفرق، على أمل عودة النادي القنيطري نادي الكبار البوساتي والبويحياوي وخليفة العبد وأكرد وأسماء كبيرة”.

وأردف ادريس التزارني، في حديثه لـ“بلادنا24”، أن ما حققه “الكوديم”، هو “نتيجة لعمل متواصل للمكتب المسير المدينة وكل مكونات المدينة، دون إغفال جماهير الفريق التي عبرت عن مدى ارتباطها بفريقها رغم نزوله لقسم الهواة، وقد عاد النادي المكناسي تدريجيا”.

كما استرسل، “تطرح هذه العودة تحديات كبيرة على المسؤولين داخل المدينة، بضرورة توفير الإمكانات اللازمة للفريق من أجل الاستقرار المادي، باعتباره الطريق نحو اللعب على الألقاب مستقبلا، بالإضافة إلى ضرورة تجهيز وعاء عقاري من أجل ملعب يستجيب لتطلعات الجماهير المكناسية، التي أصبح من الضروري توفرها على ملعب يليق بالفريق وجماهيره”.

virage codm

استغلال العودة لصالح المدينة

أما المستشار بجماعة مكناس، والمتابع لشؤون النادي المكناسي محمد أشكود، فقد عبر عن سعادته بعودة النادي إلى القسم الثاني، مضيفا أن الكل “فرح بما حققه النادي المكناسي لكرة القدم بتحقيق حلم الصعود، بعد سبع سنوات عجاف عاشها في أقسام الهواة”.

وزاد المتحدث أن “ما بصم عليه النادي خلال هذا الموسم، من مسار متميز في منافسات بطولة الهواة، هو بفضل مجهودات اللاعبين والجمهور المكناسي الوفي للفريق والمكتب المسير برئاسة خالد تاعرابت، دون أن ننسى دعم عامل عمالة مكناس وجميع الغيورين المكناسيين”.

وبخصوص أثر هذا الصعود على العاصمة الإسماعيلية، أورد محمد أشكود في معرض تصريحه لـبلادنا24، أنه يتمنى أن يشكل هذا الصعود “دفعة لمدينة مكناس، خصوصا في المجال الرياضي، من خلال الاهتمام بالفرق والنوادي الرياضية وخصوصا فرق الأحياء، ودعم البنيات التحتية الرياضية وتأهيل الملاعب”.

كما طالب المستشار بجماعة مكناس “المجالس المنتخبة من مجلس جهة فاس مكناس ومجلس عمالة مكناس ومجلس جماعة مكناس بتخصيص دعم مالي ولوجستيكي للفريق حتى يحافظ على مكانته، ولما لا العودة للبطولة الاحترافية في قسمها الأول”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *