الموت يغيب غزلان بنعمر الناشطة البارزة في حركة “20 فبراير”..وسارة سوجار لـ”بلادنا24″ : كانت غيورة على تقدم الوطن

توفيت صباح اليوم الثلاثاء، غزلان بنعمر الناشطة السابقة البارزة في حركة “20 فبراير”، وواحدة من أهم وجوهها التي طبعت الاحتجاجات سنة 2011، بعد معاناة مع المرض عن عمر 35 سنة.

غزلان بنعمر، لعبت أدواراً مهمة داخل حراك “20 فبراير”، حيث كانت من بين القيادات التي برز إسمها على المستوى الوطني، وانتمت أيضاً إلى الحزب الاشتراكي الموحد، وشغلت عضوية مجلسه الوطني قبل أن تنسحب من المشهد السياسي والحقوقي، خصوصاً بعد خفوت حركة 20 فبراير، وأيضا بعد أن علمت بإصابتها بمرض السرطان.

وحسب شهادة صديقتها سارة سوجار لـ”بلادنا24” أن “رفيقتها أرادت أن تحافظ على صورتها الجميلة ، الشغوفة بالحياة، المبتسمة، المراة المقاومة، المتحدثة الجيدة لذلك قاومت المرض بشجاعة و صبر إلى آخر أيامها.

دعم المعتقلين

وأضافت سوجار انها كانت من بين افضل الشابات في حركة عشرين فبراير ثقافة و انخراطا و ذكاء، كانت جميلة و أنيقة في مظهرها أيضا و كانت تعشق كل مظاهر الجمال، وايضا ظلت منخرطة غيورة على تقدم الوطن و متتبعة لكل الأحداث حتى بعد مرضها فلم يكون يفوتها أن تسألني في كل مرة عن أحوال معتقلي حراك الريف و عن المبادرات الممكنة لحل ملفهم وحل ملف كل المعتقلين .

وتابع سوجار ” غزلان كانت شجاعة وبالرغم من صغر سنها إلا أنها كانت تقتحم الجبهات بكل شجاعة.. وعاشت الحياة كما أرادت.. لقد قاومت وناضلت حتى المرض، كانت مقبلة على الحياة وتواجهها بابتسامتها المعهودة.. غزلان كانت تعشق الحياة والتحدي ومؤمنة بالتغيير.. لم تتوقف عن حلمها أبداً” يقول مصدر مقرب منها”.

مناصرة لقضايا النساء

واستمرت غزلان بنعمران حتى بعد حركة 20 فبراير ناشطة مدنية وسياسية، مناصرة لقضايا النساء. ومن بين تصريحاتها: “أعتبر نفسي شجاعة في مواجهة كتلة مهمة ووازنة من المجتمع مازالت تنكر على نسائه حقوقا دنيا في المواطنة، ومازالت تعتبر النساء ناقصات، ومازالت تعتبر الرجال قوامين عليهن، رغم الأرقام التي تتحدث عن مئات الآلاف من النساء اللواتي يعلن أسرا..أعتبر نفسي شجاعة حين أدير الظهر تماما لتصور مثل هذا، وأنا منخرطة بشجاعة وطموح ليس في معركة إثبات الذات كامرأة، وإنما في معارك الانتصار، وبدون أدنى مركب نقص، للبديل المجتمعي المتحرر والمبدع بنسائه ورجاله”.

 

لبنى بوشارب _ بلادنا24

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *