الملك محمد السادس يؤكد انخراط المغرب في ترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة

بلادنا24 – و.م.ع |

أكد الملك محمد السادس، أن احتضان المملكة المغربية لفعاليات المؤتمر الدولي السابع لتعلم الكبار وتعليمهم ” CONFINTEA VII”، يكرس انخراطها الفعلي في ترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة”، كما أبرز يومه الأربعاء، في رسالة موجهة إلى المشاركين في هذا المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار “تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة: أجندة تحويلية” أن هذا الالتزام تم تجسيده على أرض الواقع، من خلال التحاق مدينتي شفشاون وبنجرير بالشبكة العالمية لمدن التعلم، وحصول المغرب على كرسي اليونسكو.

وفي السياق ذاته، أوضح الملك، في صلب الرسالة التي تلاها رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن “المغرب حقق هذه الانجازات بفضل إنشائه مرصدا للتعلم مدى الحياة، ومساهمته في إعداد آليات لتتبع وتقييم مستوى التعلمات، بشراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة”.

ومن جهة أخرى، أشار الملك إلى أن “المملكة تتميز بدينامية ملحوظة، بفضل تعاون وتضافر جهود جميع الفاعلين، من قطاع عام وخاص، وكذا الجامعات والجماعات الترابية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، الذين يسهرون على تنزيل السياسات والبرامج الخاصة بالمتعلم الكبير”.

وأضاف الملك محمد السادس في هذا الصدد ، “كنا دائما وما نزال، حريصين كل الحرص على توفير تعليم جيد لجميع المغاربة، بكل شرائحهم وباختلاف أعمارهم؛ تعليم يضمن الانخراط في عالم المعرفة والتواصل، ويؤهل للحياة المهنية، ويساهم في الارتقاء الفردي والجماعي”، لافتا إلى أنه تم إعطاء هذا الورش التنموي دفعة قوية وانطلاقة جديدة، في إطار النموذج التنموي الجديد، الذي تبناه المغرب.

وبخصوص النموذج التنموي الجديد أبرز الملك أنه ” يرمي في شقه التعليمي إلى إحداث نهضة تربوية، غايتها تعزيز وضمان الرأسمال البشري الذي سيساهم في التنمية، مع فتح آفاق واعدة للمستقبل”، كما أكد على “أنه يتعين وضع التربية على المواطنة والحس المدني في قلب المشروع التربوي المغربي، ودعم آليات التربية والتكوين والادماج والمواكبة والتمويل المخصص للنساء، وتعزيز قنوات التعليم والتكوين مدى الحياة، دعما لقدرات كل فرد”.

وفيما يخص تعليم الشباب أبرز الملك، بأن “المغرب يولي أهمية خاصة لتعليم الشباب، حيث يوفر لهم فرصا متعددة ومتجددة للتعلم، تضمن لهم التمتع بحقهم في الحصول على التأهيل المناسب، الكفيل بضمان اندماجهم الاقتصادي، وتحصيلهم المعرفي وارتقائهم الاجتماعي، بما يحصنهم من آفة الجهل والفقر، ومن نزوعات التطرف والانغلاق”، وفي المقابل أكد على ضرورة بذل جهود حثيثة، من أجل توفير تعليم جيد مدى الحياة لجميع أبناء المملكة، بدءا من التعليم الأولي”.

كما أشار إلى أن “المملكة عملت على تعزيز جهودها للارتقاء بالتكوين المهني للشباب، واعتماد تكوينات بتخصصات متنوعة”، مشيرا إلى أنه “لتمكين الشباب من الاستمرار في التعلم والتكوين لأطول مدة، خاصة منهم المنقطعين عن الدراسة، تم خلق مبادرة “مدرسة الفرصة الثانية الجيل الجديد للتربية والتأهيل”، حيث تعتمد هذه المبادرة على مقاربة التكوين بالتناوب بين المدرسة والمقاولة، من أجل الإعداد والمرافقة في المشروع المهني الفردي لكل شابة وشاب”.

وتابع الملك محمد السادس” أن البرنامج الوطني للارتقاء بمحو الأمية، الموجه إلى فئة عريضة من المواطنين والمواطنات، يندرج في نفس الإطار، حيث تتجاوز أهدافه عملية تعلم القراءة والكتابة إلى تيسير اندماج الفئة المستهدفة في سوق الشغل”.

ومن جهة أخرى، أكد الملك أن “المملكة تسهر أيضا، على تيسير ولوج النساء إلى التعليم، وتمكينهن اقتصاديا مدى الحياة، حتى يتسنى لهن المساهمة بفعالية في التنمية، وكذا تطوير ذواتهن وتحقيق طموحاتهن الشخصية والعملية”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *