الملك: التعاون جنوب-جنوب الطريق الأمثل للنهوض بالأوضاع الاقتصادية لبلدان القارة الإفريقية

بلادنا24 |

اعتبر الملك محمد السادس، انعقاد التجمع الإفريقي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للدول الإفريقية الأعضاء في البنك وصندوق النقد الدوليين بمراكش، فرصة لتدارس التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية خاصة في هذه الظروف الاستثنائية.

جاء ذلك في رسالة ملكية إلى المشاركين في أشغال اجتماع التجمع الإفريقي بمراكش، اليوم الثلاثاء، تضمنت “في ظل هذه الظرفية الصعبة، تبرز قارتنا الإفريقية كإحدى المناطق الأكثر تضررا، سواء بسبب التهديد المتزايد لأمنها الطاقي والغذائي، أو لتراجع مستويات نموها الاقتصادي، علاوة عن تفاقم الأوضاع الاجتماعية في العديد من بلدانها”.

وأكدت الرسالة على “الحاجة الملحة في هذه الظرفية إلى المزيد من الدعم والتعاون الدولي، لتمكين الدول الإفريقية من تخفيف آثار التضخم التي دخلها الاقتصاد العالمي، وتعزيز قدرتها على الصمود في وجه الصدمات الخارجية”.

وثمن الملك بحسب الرسالة التي تلتها وزيرة الاقتصاد والمالية، نادية فتاح العلوي، المواضيع المبرمجة في جدول هذا الاجتماع، وعلى رأسها إشكالية المديونية وتحديات الرقمنة والتغير المناخي.

وأشار الملك إلى “أهمية تطوير خيارات تمويلية إضافية ذات طابع بنيوي، ترتكز على تعبئة المزيد من الموارد المحلية، من خلال إصلاحات هيكلية ترفع من مردودية الأنظمة الجبائية، ومن نجاعة الإنفاق العمومي، وجاذبية الاستثمارات الخارجية، إضافة إلى تطوير آليات الشراكة بين القطاعين العام والخاص”.

وأبرز الملك “التحدي المناخي كظاهرة عالمية تستعصي على الحلول الانفرادية”، داعيا المجتمع الدولي لـ”الإنصات لمطالب الدول الإفريقية بهذا الخصوص، وتعبئة الموارد المالية والتقنية اللازمة لمساعدة بلدان القارة في جهودها للحد من تأثيرات التغير المناخي أو التكيف معها”.

وأِشاد الملك محمد السادس بالتعاون جنوب-جنوب، معتبرا إياه “الطريق الأمثل للنهوض بالأوضاع الاقتصادية لبلدان القارة الإفريقية، مؤكدا أن “للمغرب قناعات ثابتة وإنجازات هامة في هذا السياق، من خلال الالتزام المستمر والمشاريع المهيكلة، على غرار مشروع أنبوب الغاز بين المغرب ونيجيريا، الذي يتوقع أن يساهم بشكل جذري في تعزيز الأمن الطاقي لعدد كبير من البلدان الافريقية”.

ودعت الملك في الرسالة “جميع شركاء المغرب الاقتصاديين، سواء على الصعيد الثنائي أو متعدد الأطراف، لمواكبة جهود التنمية المبذولة من قبل دول القارة، في إطار شراكة استراتيجية رابح-رابح، توفر للدول الإفريقية الموارد الكافية للنهوض بأعباء التنمية المستدامة، وتوفير سبل العيش الكريم والآمن لمختلف شعوبها”، معربا عن إشادته بالجهود المبذولة لرفع تحديات القارة على جميع الأصعدة.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *