سكينة الصغير في الوقت الذي تعرف فيه أسعار المحروقات ارتفاعا صاروخيا في المغرب، إذ تعرف هذه الأخيرة موجة غلاء في جميع المواد الاستهلاكية، بالمقابل تعرف بلدان شمال افريقيا ومنطقتي الشرق الأوسط انخفاضا في أسعار المحروقات.
خرج مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة بتصريح، في الآونة الأخيرة. حيث يشير فيه إلى أن ارتفاع سعر المحروقات ليس حكرا على المغرب فقط، بل إن الأمر له امتداد عالمي، معتبرا أن الشركات المسؤولة عن توزيع هذه المواد، تضطر إلى استيراد حاجاتها النفطية من الخارج.
وأضاف بيتاس، إن الحكومة المغربية تستمع بفاعلية لمطالب مواطنيها، وأضاف أن هذه الأخيرة “تحاول اتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها خفض أسعار العديد من المنتجات التي ارتفعت مؤخرًا، الأمر الذي يتناقض مع الواقع الذي يعيشه المواطن المغربي من “تشنيق”، إذ لازالت الحكومة لا تطبق شيئا مما تقول على أرض الواقع، مستمرة في إعطاء الوعود التي لا تقوى على تحقيقها.
وتأتي رسالة بايتاس، في أعقاب ارتفاع نسبة استعمال وسم “#degageakhannouch”، الذي حقق أكثر من 100 ألف تغريدة، وآلاف من التغريدات خلال الأيام السبعة الماضية.
لكن رغم ذلك، وحسب مؤشر « global petrol prices »، فإن المغرب يتصدرالآن لائحة البلدان الأكثر غلاء من حيث أسعار البنزين و الغازوال في كل من منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يحتل المغرب المرتبة الثانية من حيث متوسط أسعار البنزين والأول من حيث أسعار الديزل المرتفعة بين الدول العربية، بتكلفة تقارب 17.78 درهم لكل لتر من البنزين و 16.57 درهم لكل لتر ديزل، وفقًا لأسعار البنزين في جميع أنحاء العالم .
وأوضح تقرير أسعار البترول العالمية، على أن هذه الارتفاعات الشاسعة في الأسعار “ترجع إلى الضرائب ومداخيل الإنتاج المختلفة” التييعرفها كل من البنزين والديزل ، مشيرا إلى أن “جميع البلدان لديها إمكانية الوصول إلى نفس الأسعار في الأسواق الدولية ، لكنها تفرضضرائب مختلفة تقيها من هذه الارتفاعات الصاروخية”.
ويحتل المغرب المرتبة الثانية بمتوسط سعر 17.78 درهم ، من حيث ارتفاع أسعار البنزين، بعد الأردن، حيث يبلغ سعر البنزين بها حوالي 18.01 درهم.
واحتلت لبنان المركز الثالث بـ 13.11 درهم، متقدمةً على السودان بـ 13.06 درهم، تليها تونس بـ7.80 درهم، و تليها كل من عُمان والسعوديةبـ6.39 درهم.
