بلادنا24 منح بنك الاستثمار الأوروبي 100 مليون يورو، للمشاركة في تمويل مشروع “ميدوسا” العملاق، والذي يهدف إلى ضمان الاتصال الرقمي في حوض البحر الأبيض المتوسط، وسيربط عبر كابلات الألياف الضوئية البحرية، لأول مرة، 9 دول متوسطية.
المشروع الذي طوره نظام ميدوسا للكابلات البحرية، وبنته الشركة الإسبانية “AFR-IX Telecom”، سيدعم التنمية الاقتصادية لدول جنوب البحر الأبيض المتوسط الأربعة، وهي المغرب والجزائر وتونس ومصر، ودمجها في شبكة من خمس دول أوروبية، وهي قبرص، البرتغال، مرورا بإيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
ويتطلب المشروع استثمار 326 مليون يورو، ويتضمن 16 نقطة إنزال في دول مختلفة متصلة بالشبكات. ووفقا لبنك الاستثمار الأوروبي، يجب أن يسهل المشروع البحث والابتكار والتعليم، بالإضافة إلى ريادة الأعمال في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط.
وسيتم ربط ما يقرب من 500 جامعة ومركز أبحاث به، أي أن 4.5 مليون طالب سيستفيدون، بفضل المشروع الضخم، من اتصال أفضل. كما ستعمل “ميدوسا” على تقوية شبكة الكابلات البحرية ذات الألياف البصرية.
وسيتضمن المشروع، الذي تديره شركة “أورونج”، قطاعات تقدم ما يصل إلى 24 زوجا من الألياف، وبسعة 20 تيرا بايت في الثانية لكل زوج من الألياف. ووفقا لبيان صحفي صادر عن مشغل الهاتف، من المفترض أن يهبط كابل المشروع العملاق في مرسيليا في الربع الأخير من سنة 2024.
وفقا للبيان الصحفي نفسه، سيكون النظام جاهزا للعمل نهاية سنة 2024، لمنطقة غرب البحر الأبيض المتوسط، وفي النصف الأول من سنة 2025، للمنطقة الشرقية.
ويضيف البيان ذاته، “يسعدنا بشكل خاص أن نرحب بكابل ميدوسا في البنية التحتية لأورنج في قلب مرسيليا، محور البحر الأبيض المتوسط، كجزء من مشروع استراتيجي وطموح. من خلال الجمع بين محطات هبوط الكابلات البحرية المتصلة بالبنية التحتية الحضرية الجديدة لدينا، فإننا نعزز جاذبية مرسيليا كبوابة رقمية لأوروبا وخارج سيادة فرنسا”. كما أوضح مايكل طرابيا، الرئيس التنفيذي المؤقت لشركة “أورونج”.
كما شدد نورمان ألبي، الرئيس التنفيذي لشركة “ميدوسا”، على أهمية الاتفاقية، قائلا: “لطالما كانت مرسيليا موقعا استراتيجيا للربط البيني في البحر الأبيض المتوسط، وستتيح لنا الشراكة مع “أورونج” تقديم خدمة متطورة، في سياق الاحتياجات المتزايدة في مجال التكنولوجيا الرقمية”.
