رمضان كريم
رمضان كريم
رمضان كريم

“المخطط الاستعجالي الداعم لقطاع السياحة” .. نهوض بالقطاع أم وعد “زائف” ؟

عقب انعقاد مجلس الحكومة ، أكدت فاطمة الزهراء عمور ، وزيرة السياحة و الصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي و التضامني الخميس  بالرباط ، خلال اللقاء الصحفي الذي عقده الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان , الناطق الرسمي باسم الحكومة ، السيد مصطفى بايتاس ، أن إطلاق المخطط الاستعجالي لدعم قطاع السياحة بقيمة 2 مليار درهم ، يهدف بالأساس الى الحفاظ على مناصب الشغل ومساعدة مقاولات القطاع .

 

 

و أفادت عمور أن الحكومة وضعت و بتشاور مع المهنيين و باقي المتدخلين هذا المخطط الاستعجالي ، و ذلك للحفاظ على مناصب الشغل في قطاع السياحة ، و إلى تمكين المقاولات السياحية من مواجهة الإكراهات المالية من أجل استكمال نشاطها السياحي .

و أضافت فاطمة الزهراء عمور في هذا الصدد ، أن هذا المخطط الاستعجالي وضع جملة من الإجراءات التي من شأنها النهوض بالقطاع كذا تشجيع المقاولات السياحية ،  من خلال تمديد صرف التعويض الجزافي المحدد في 2000 درهم شهريا خلال الربع الأول من سنة 2022 ، لفائدة مستخدمي مؤسسات الإيواء السياحي و المطاعم السياحية و وكالات الأسفار و النقل السياحي و كذا المرشدين السياحيين ، مؤكدة على أن هذه  الإجراءات تمثلت أيضا في تأجيل أداء الاشتراكات المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة 6 أشهر

و أوضحت عمور ، أنه من بين التدابير التنظيمية التي تضمنها المخطط الاستعجالي ، منح دعم من الدولة لفائدة القطاع الفندقي بمبلغ 1 مليار درهم ، و  تأجيل آجال استحقاق القروض البنكية لفائدة أصحاب الفنادق وشركات النقل السياحي لمدة قد تصل إلى سنة ، و كذا إعفاء اصحاب الفنادق  من الضريبة المهنية المستحقة خلال سنتي 2020 و2021، والتي ستتكلف الدولة بدفعها ، واعدة بدفع الفائدة المرحلية لمدة تعادل عدد أشهر التوقف عن العمل خلال سنة 2021 ،  وكذا خلال الربع الأول من سنة 2022 ، لافتا من جانبها الى  أن هذه المساهمة ستمنح على دفعتين عبر الشركة المغربية للهندسة السياحية، بحيث يقدم النصف الأول عند قبول الملف والنصف الباقي عند إنجاز المشروع.

 

غضب الجمعية الوطنية لوكالات الأسفار المغربية

و ردا منها على ما لقبته ب “الإقصاء” ، في المخطط الاستعجالي الداعم للقطاع السياحي ، أعربت الجمعية الوطنية لوكالات الاسفار المغربية في بلاغ ، عن استنكارها للتهميش الذي عرفه قطاع وكالات الأسفار ، في البلاغ الذي أصدرته وزارة السياحة و الصناعة التقليدية و الاقتصاد الاجتماعي و التضامني ، المتعلق بالمخطط الاستعجالي للنهوض بالقطاع السياحي ، مطالبة بإعادة مراجعة هذا القرار ، مع إدراج مهنيي وكالة الاسفار في فئة المستفيدين من المخطط الاستعجالي.

و سيرا على نهج التنديد ، أشارت الجمعية المهنية إلى أنها لم تستفد سوى بتمديد صرف التعويض الجزافي المحدد في 2000 درهم ، و المخصص لمستخدمين بالقطاع السياحي والمطاعم المصنفة ، كذا تأجيل أداء الاشتراكات المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة ستة أشهر ، مما اعتبرته “إجحافا”في حقها ، واعدة بالنضال ، استعدادا لاتخاذ ما يقتضيه الأمر من تدابير مشروعة ، دفاعا منها على هذا القطاع .

تطوير قطاع السياحة

و تعد السياحة أحد أهم محركات النمو الاقتصادى ، و راهنت الحكومة المغربية على هذا القطاع  بتطوير العرض السياحي و تحسين جودته ،  بهدف جعل المغرب من بين أفضل الوجهات السياحية في العالم ، و عليه ، صاغت الحكومة رؤى جديدة للرفع من مستوى نشاط القطاع من خلال  مخططات شراكات تمويلية لدعم المؤسسات السياحية ، و جعلها قادرة على مواجهة التحديات الراهنة المتعلقة بتداعيات الأزمة الوبائية ، من خلال مقاربات هيكلية تضمنها محاور  المخطط الاستعجالي المتعلق بدعم القطاع السياحي  .

و تُعرّٓف التنمية السياحية بكونها مختلف البرامج التي تعمل على تحقيق الزيادة المستقرة ، و المتوازنة في الموارد السياحية ، و كذا  زيادة  المستوى الانتاجي  في القطاع ، من خلال توفير  البنية التحتية الملائمة ، و المتمثلة في بناء مراكز سياحية بخدمات متنوعة ، واضعة بعين الاعتبار ، اختلاف القدرات المادية للسياح ، و كذا توفير كل عناصر الجذب السياحي ، بهدف تحسين وضع ميزان المدفوعات و زيادة ايرادات الدولة من الضرائب ، الأمر الذي يساهم بشكل مباشر في الدفع بعجلة الاقتصاد المغربي بشكل عام .

إحصائيات 2020

جدير بالذكر أن نشاط القطاع السياحي في المغرب قد تأثر و بشكل بالغ ، جراء تداعيات الأزمة الوبائية و ما خلفته من آثار سلبية لا تحصى ، و أفادت وزارة الاقتصاد و المالية في هذ الصدد ، أنه قد تم تحقيق تراجع في دخل القطاع السياحي بنسبة فاقت ٪ 33 خلال النصف الأول من العام 2020 ، إضافة إلى تراجع عدد السياح بنسبة قدرت ب ٪78,5 ؛ ٪92 منها للسياح الأجانب ، و ٪59 للمغاربة المقيمين بالخارج ، بعد تسجيل ارتفاع بنسبة ٪5,2 في سنة 2019 .

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *