اللقاء التواصلي لـ”البام” بكلميم.. ميلاد حركة تصحيحية لأنصار بلفقيه ومقاطعة كبيرة للنشاط

بلادنا24 – زاز الوالي |

أصدر بعض ممن أطلقوا على نفسهم “شباب وشابات” حزب الأصالة والمعاصرة بيانا، تزامنا مع اللقاء التواصلي المنظم تحت شعار: “من أجل منظمة نسائية جهوية قويو وفاعلة” بمدينة كلميم، أول أمس السبت، وما رافقه من أحداث عطلت انعقاده قبل استئنافه مجددا.

وقال أصحاب البيان، أنهم منعوا من اللقاء الذي دعت له “جهات خفية”، ودعيت له نسوة من خارح الحزب، وجُيشت له “بلطجية” لمنعهم من التعبير عن مواقفهم، على حد تعبيرهم.

وأعلن المحتجون في البيان، عن دعمهم للحركة التصحيحية “مجموعة المرحوم عبد الوهاب بلفقيه”، شاجبة ما تصفه بسلوكيات “البلطجة” و”الرعونة” في تجسيد العمل السياسي، وتضامنهم مع النسوة المقصيات من المشاركة باللقاء، وكذا عدم تزكيتهم لأي جهة لتمثل النساء “الباميات”، محملين النائب البرلماني عن الحزب، محمد الصبار، المسؤولية، متهمين إياه بـ”الكولسة”، مشددين على تشبثهم بقرارات المجموعة التصحيحية، حسب البيان

و أكد المحتجون في البيان، تشبثهم بقرارات المجموعة التصحيحية، داعين لتوحيد الصف الحزبي بجهة كلميم وادنون، مشيدين بالمنتخبين الذين قاطعوا النشاط، متعهدين باللجوء إلى كافة الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوقهم، طبقا للبيان.

ومن جانب آخر، كشف مصدر حزبي على إطلاع لـ”بلادنا24“، أن اللقاء المنظم تم التحضير له خلسة، بعيدا عن مناضلي الحزب ومسؤوليه الجهويين والإقليميين، مضيفا أن الحضور الضعيف له، أكبر دليل على ذلك.

وتابع المصدر، أن مستوى الغيابات الكبيرة عن اللقاء التواصلي، يؤشر على مقاطعة تامة لنشاط الحزب من طرف القيادات المعروفة ذات التأثير الواضح في الحزب جهويا، موضحا أنها تعود بالأساس للرغبة في تسجيل موقف ضد قيادة الحزب، على حد تعبيره.

وقال المصدر، إن تمثيلية رؤساء الجماعات كانت ضعيفة، حيث تم تسحيل حضور ثلاث رؤساء جماعات فقط، من أصل 26 رئيسا للمجالس الجماعية، ينتمون لحزب الأصالة والمعاصرة، موردا في السياق ذاته أن ذات حالة الغياب تم تسحيلها في صفوف المستشارين الجماعيين الذين يفوف عددهم في المجمل 400 مستشار، حضر منهم ما لا يتعدى 15 فقط، بالإضافة لعضوين فقط من مجموع الغرف المهنية حضروا اللقاء، وكذا تسجيل غياب رؤساء المجالس الإقليمية لآسا الزاك وسيدي إفني، ورئيس الغرفة الفلاحية وآخرون.

وأردف المصدر، أن اللقاء المنظم مرفوض في ظل الزج بنساء من خارج الحزب لتأثيث المشهد، مؤكدا أن ما يعكس ذلك أيضا هو غياب قياديات بالحزب، على غرار المستشارة البرلمانية، صفية بلفقيه، ورئيسة جماعة مستي، حسناء أبلاغ، ورئيسة جماعة افران الأطلس، حنان بلوش.

وخلص المصدر المقرب من “مجموعة المرحوم عبد الوهاب بلفقيه”، إلى أن قادم الأيام ستكشف عن جملة من التحركات في سبيل ما وصفه بـ”استرداد الحزب جهويا ممن يحاولون إعادة هيكلته وفقا لأهوائهم، بعيدا عن مرجعية الحزب الجهوية المتعلقة بالإرث الذي تركه الراحل عبد الوهاب بلفقيه”.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *