القضاء السويسري يعوض محامية بأزيد من 60 مليار

قرر القضاء السويسري، إصدار قراره بالبراءة لصالح محامية بلجيكية من أصل مغربي، كانت متهمة بارتكاب جرائم غسيل أموال، حيث قررت المحكمة براءتها بعد 10 سنوات في المحاكم، دخلت خلالها الحبس مرتين بسبب نفس القضية.

وفي تفاصيل القضية، كانت المحامية المعنية والمسماة فريدة، قد التقت بشخص اسمه “لوكا بايلو” سنة 2000، حيث كان يبلغ لوكا آنذاك من العمر 65 سنة، والذي تزوج بعدها بسنة بإحدى السيدات، لتوافيه المنية سنة 2004، تاركا ورائه ثروة هائلة ورثها طفليه بالتبني، لتتكلف حينها المحامية المغربية بالدفاع عن مصالحهما بعد وفاة والدهم، غير أنهما انقلبا عليها وحولا حياتها إلى جحيم، حيث تم القاء القبض عليها، حينما كانت تقضي عطلتها في اليونان، وتعرضت للحبس لمدة عشرة أشهر بين سنتي 2017 و 2018.

وحسب تقرير لصحيفة “La Dernière Heure”، فإن الوريثين اتهما المحامية بالقيام بعمليات غسيل أموال في حسابات بسويسرا، وبعد أن تمت تبرئتها من تهمة السرقة وغسيل الأموال في سنة 2016، أدينت مرة أخرى بتهمة الاحتيال في الوصية وحكم عليها من قبل محكمة لوكسمبورغ بالسجن مع وقف التنفيذ، لتتم إدانتها في سنة 2019 أيضًا بتهمة غسيل الأموال من قبل محكمة الجنايات بجنيف، التي اعتبرت أن لديها “قدرات كبيرة في التلاعب”، وحُكم عليها بالحبس لمدة سنتين ونصف، منها 15 شهرًا مع وقف التنفيذ.

إلا أن المحامية لم تستسلم وقررت استئناف القرار، وطالب المدعي العام السويسري بحبسها لمدة 4 سنوات. لكن محكمة الاستئناف في جنيف انتصرت للمحامية وبرأتها من التهم المنسوبة إليها، لتستعيد فريدة مبلغ 35 مليون أورو الممنوح لأبناء بايلو، بالإضافة إلى 327.600 سهم بقيمة تقارب 23 مليون أورو، يضاف إليها 30 مليونًا من الأرباح الرأسمالية التي تحققت بين سنتي 2004 و2020 كتعويض عن الضرر الذي عانت منه لأكثر من عشر سنوات.

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *