“الفرشة”: معطيات امتحان المحاماة صحيحة.. وتعطات الفلوس للنجاح (حوار)

ملفات توصف بأنها ”ملفات فساد”، وقضايا تخص منتخبين ومسؤولين بأسمائهم وصورهم، وصولا إلى قضية امتحان المحاماة، ذلك هو العنوان العريض لصفحة ”فيسبوكية” ”مثيرة للجدل” تدعى بـ”الفرشة”، كثرت حولها في الآونة الأخيرة، الأسئلة والاستنتاجات، وحتى الاتهامات.

”بلادنا24”، أجرت حوار مع صاحب الصفحة الشهيرة، الذي فضل الاحتفاظ في الحوار بعنوان صفحته العريض ”الفرشة”، عوض الاسم الشخصي الخاص به.

بداية، دعنا نتعرف معك، على بداية فكرة إنشاء الصفحة الفيسبوكية المعنونة بـ”الفرشة”؟

في البداية، دعني أخبرك أنه عبر كل الملفات الي تناولتها “الفرشة”، سيتضح لكم بأن أهداف الصفحة لا تتناقض بتاتا مع القناعة الراسخة لدي، بأن الواجب الوطني و طبيعة المنبر يحتم علينا التصدي لكل أشكال الفساد، التي تطبع اليوم المشهد السياسي والمؤسساتي في البلاد.

إضافة إلى أن ”الفرشة”، تشتغل كمنبر ملتزم بقضايا الوطن و بالدفاع عن ثوابته وعن حقوق الشعب، وضد “لوبيات” تحتفظ لنفسها بكافة السلط و الموارد، دون مراعاة لا لتحذيرات ملك البلاد في مختلف خطبه، ولا لشروط الاستقرار والأمن، والتي هي من مسؤولية الجميع، وواجب على كل الغيورين على مصالحه العليا.

أما بخصوص الفكرة، فبعد الأحداث المؤسفة التي عرفتها البلاد، ونذكر هنا ما عرف ببولكاج شباط، وقضية رفع الدعم، إلى ما سمي بمسيرة ”ولاد زروال”، ثم بلوكاج أخنوش حتى وصلنا لحكومة بنكيران، ثم قضية اعتقال الصحفي المهداوي في صيف 2017.

إذ أنه بعد هذه الأحداث، قررت فتح الصفحة، ”باش نعبر من خلالها على مواقفي، وتكون في نفس الوقت منبر للمغاربة ولتظلماتهم، من خلال الظلم اللي كايلحقهم من طرف المسؤولين أو الحكومات”.

وأيضا قررت أن “الصفحة تكون منبر لمحاربة جميع أنواع الفساد وبطريقة مباشرة و بسيطة، وتمثل صوت الشعب، ومن هنا أتت الصفحة تحت شعار: إذا قامت الحجة و تعثر القضاء وجدت الفرشة”.

خلقتم ”زوبعة” كبيرة مؤخرا، عندما نشرتم معطيات وأسماء لشخصيات، قلتم أنهم وراء ما يسمى اليوم بقضية “فضيحة” امتحان المحاماة، الشيء الذي دفع العديد من المتتبعين إلى “التشكيك” في مصدر معلوماتكم، خاصة أن المعطيات كانت ”خاصة وشخصية” وفي غاية ”الحساسية”؟

في ما يخص امتحان المحاماة و الأسماء التي ظهرت، والتي تربطها قرابات مع المسؤول الأول على القطاع، ومسؤولين آخرين كبار، فكلها صحيحة ولا لبس فيها، ومن السهل التحقق منها، لدينا مصادر موثوقة ومسؤولة في عدد من مدن المملكة، و”اللي كذبنا عليه فقط يخرج ويكذب علنا ولكن بالدلائل”.

بالنسبة للمعلومات الأخرى، كلها موثقة وشهود معنيين، “اعطاو الفلوس مقابل النجاح في امتحان الأهلية، مقابل وعد بالنجاح كايخافو من الانتقام إلى يخرجو بهوياتهم”.

لكن، توجد ”اتهامات” ضدكم بـ”الابتزاز”، ونشر “معطيات شخصية”!

بالنسبة للاتهامات التي تخص الابتزاز، نفيتها في أكثر من مناسبة، وأعلنت عن تحدي لمن يملك دليل، بعض المنابر فيها أطراف تابعة كتبنا عنها، نشرت مقالات بدون أي سند أو دليل، ومازلت أتحدى “لي عندو دليل يخرجو”.

ألا تخشى من أن تؤثر  قاعدة المتابعين  على صفحة “الفرشة”، عبر الانجرار نحو محاولة إرضاء المتابعين عوض التمحيص والتدقيق؟

مستحيل، أفضل الصوم عن النشر بدل النشر من أجل إرضاء المتابعين، نعرف حجم و معنى المسؤولية، و الثقة “لي خدمنا عليها” منذ خمس سنوات، شعارنا هو الحجة أولا، نتعرض لمؤامرات عديدة ومدروسة، لكنها لا تتعدى جانب الأخبار، أما التحقيقات فاحتمال الخطأ شبه منعدم.

بعد كل الملفات التي تطرقتم لها، كيف تنظر صفحة “الفرشة” إلى ”الفساد” في المغرب اليوم؟

الوضع باختصار جد مقلق، مسلسل اللاعقاب متواصل، والتوجه العام يبدو أنه يذهب نحو مزيد “من تكميم الأفواه”، الحكومة أعلنت فشلها منذ أيامها الأولى، كنتيجة حتمية و طبيعية لفساد المسلسل الانتخابي، الأمل يبقى قائم بعد الله على شرفاء الوطن من كل المواقع.

بلادنا24 – ياسر مكوار

تابع بلادنا 24 على Bladna24 News

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *